صناع السينما بالجزائر ينددون بتعيين سليم عقار على رأس سينماتك العاصمة

أبدى مجموعة من الفنانين وصناع السينما بالجزائر، استياءهم من قرار تعيين الإعلامي سليم عقار على رأس  “متحف السينما الجزائرية”، الكائن مقره بشارع العربي بن مهيدي بالعاصمة، حيث وقع هؤلاء على عريضة تنديد سيتم تقديمها للوزارة المعنية، مشيرين إلى انه سيتم تصعيد الوضع الى السلطات العليا إذا لم يتم الرجوع عنه.

عبر مجموعة من الفنانين وصناع السينما بالجزائر على غرار المخرجة صوفيا جاما، والمخرج بشير درايس، الممثل يوسف سحايري وغيرهم من اهم الاسماء الموجودة بالساحة السينمائية بالجزائر عن رفضهم لقرار وزير الثقافة عز الدين ميهوبي بتعيين الصحفي سليم عقار على رأس قاعة السينماتيك العاصمة، معتبرين ذلك حركةً استفزازية، وشتيمةً لذكاء السينما، كما يَعتبر هؤلاء أن التنوّع، الذي تمثّله هذه المؤسّسة العريقة صار مُهدّداً بالموت اليوم، وأن حرية التعبير صارت مُهانة، داعين إلى المحافظة عليها كفضاء يجد “كلّ إبداع ملجئاً فيه، بعيداً عن الرقابة، البروباغندا”.

وبحسب عريضة الموقعين والتي تحصلت الحياة العربية على نسخة منها  فإن المعني “جعل من مهنته كـ”ناقد” سينمائي، غطاءً لشنّ حملات إهانة شرسة ورجعية ضدّ المخرجين. جعل من القذف والافتراء كهنوته. داسَ على أخلاق وآداب المهنة لجعل الوشاية شُغله الشاغل الوحيد. عضوٌ في لجنة مُعاينة غامضة، ومن دون سلطة مُحدّدة، مارسَ الرقابة بفخر على عدد من الأفلام وقبِلَ أفعاله كرقيب سينمائي، بل ويعتبرها فعلاً بطولياً وطنياً”.

وشددت العريضة على أن تعيين سليم عقار في هذا المنصب مكافأة له على القذف والأكاذيب وأنها رخصة جديدة للتشويه والتعسف في استعمال السلطة، مؤكدين رفضهم هذا القرار بوصفه استفزازا جديدا وإهانة لذكاء السينما.

للاشارة، نصب مؤخرا وزير الثقافة، مؤخرا، سليم عقار على رأس سينماتيك الجزائر العاصمة، وأشار الوزير خلال تنصيبه أن هذا الاختيار لم يأت بالصدفة، وأن ”سليم عقار  يُعد أحد الناشطين والفاعلين في حقل السينما، الذين يقدمون الكثير، ويبذلون مجهودات في مجال الحفاظ على الذاكرة الجزائرية، هذا إلى جانب كفاءته وتجربته في ميدان السينما”.

نسرين أحمد زواوي

Exit mobile version