صيام رمضان إيمانا واحتسابا سبب لمغفرة ما تقدم من الذنوب

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا؛ غُفر له ما تقدم من ذنبه))، رواه البخاري برقم (37)، ومسلم (759).

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن؛ إذا اجتنب الكبائر»، رواه مسلم برقم (233)، عن أبي هريرة رضي الله عنه.

وفي حديث جابر رضي الله عنه قال: رقى النبي صلى الله عليه وسلم الدرجة الأولى من المنبر، وقال: ((آمين))، ثم رقى الثانية، فقال: ((آمين))، ثم رقى الثالثة، فقال: آمين، فقالوا يا رسول الله: سمعناك تقول آمين ثلاث مرات؟ قال: ((لما رقيت الدرجة الأولى، جاءني جبريل عليه السلام، فقال: شَقِيَ عبد أدرك رمضان، فانسلخ منه ولم يُغفر له))، رواه البخاري في “الأدب المفرد”[1].

معنى قوله صلى الله عليه وسلم: ((غُفر له ما تقدم من ذبه))، هل المُراد به الذنب الأصغر أم هما معًا؟

قال ابن بطال رحمه الله في “شرح البخاري” (4/ 149): قوله صلى الله عليه وسلم: ((غُفر له ما تقدم من ذنبه)): قولٌ عام يُرجى لمن فعل ما ذكره في الحديث: أن يُغفر له جميع الذنوب: صغيرها وكبيرها؛ لأنه لم يُستثن ذنبًا دون ذنبٍ؛ اهـ[2].

قلت: سوى حقوق العباد، فلا بد من التحلل منها بردِّها، أو بطلب العفو من أصحابها، والله المستعان، وهو أعلم.

Exit mobile version