كتب

“صُنّاع الأخبار” كتاب يشرح الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في الصحافة

هل سيكون استخدام الذكاء الاصطناعي والخوارزميات نهاية الصحافة كما نعرفها أم أنها ستنقذها وتأخذها إلى مستقبل آخر؟ سؤال شديد التعقيد يطرحه كتاب “صُنّاع الأخبار” لمؤلّفه فرانشيسكو ماركوني والصادر مؤخراً عن “منشورات جامعة كولومبيا”.

ماركوني هو أحد أبرز الصحافيين الأميركيين الذين قادوا تطوير استخدام وكالة “أسوشيتد برس” وصحيفة “وول ستريت جورنال” للذكاء الاصطناعي في الصحافة، وقدّم منظورًا جديدًا حول إمكانات هذه التقنيات.

في الكتاب شرحٌ لكيفية استفادة للصحافيين، والمحرّرين، وغرف الأخبار، من الإمكانيات التي يقدّمها الذكاء الاصطناعي لتطوير طرق جديدة لرواية القصص والتواصل مع القراء.

يحلّل ماركوني تحديات وفرص الذكاء الاصطناعي من خلال دراسات ميدانية تتراوح من التحقيقات المالية باستخدام الخوارزميات لكتابة تقارير الأرباح، إلى الصحافيين الاستقصائيين الذين يحلّلون مجموعات البيانات الكبيرة، إلى المنافذ التي تحدّد توزيع الأخبار على وسائل التواصل الاجتماعي.

يؤكّد صانعو الأخبار أن الذكاء الاصطناعي يمكنه زيادة – وليس أتمتة – الصناعة، مما يسمح للصحافيين بنشر المزيد من الأخبار بسرعة أكبر مع توفير وقتهم في نفس الوقت لتحليل أعمق. يرسم ماركوني رؤى مستمدة من تجربة مباشرة وخرائط إعلامية تحوّلت عن طريق الذكاء الاصطناعي إلى الأفضل.

بالإضافة إلى النظر في فوائد هذه التقنيات الجديدة، يؤكّد ماركوني على الحاجة المستمرة للرقابة التحريرية والمؤسسية. ويحدّد الكتاب الأسئلة المهمّة التي يجب على الصحافيين والمؤسسات الإعلامية مراعاتها عند دمج الذكاء الاصطناعي والخوارزميات في سير عملهم.

بالنسبة إلى طلاب الصحافة، والمتخصّصين في وسائل الإعلام، توفّر رؤى ماركوني الوضوح الذي تشتد الحاجة إليه وخريطة طريق عملية لكيفية تقديم الذكاء الاصطناعي بشكل أفضل لخدمة الصحافة.

يُذكر أن المؤلف والصحافي فرانشيسكو ماركوني يعمل حالياً أستاذاً مساعداً في كلية الدراسات العليا للصحافة في “جامعة كولومبيا”.

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى