أكد مشاركون في أشغال الندوة الدولية التاسعة للطب البيطري حول شعبة الأغنام في الجزائر والمغرب العربي التي تقام حاليا بمعهد العلوم البيطرية بالخروب (قسنطينة) على “ضرورة تعزيز وتثمين سلالة أولاد جلال من خلال وضع العلامات والوسم” وذلك من أجل “الحفاظ على هذا التراث الوطني والمساهمة في تنمية الاقتصاد الوطنيّ” .
وأوضح بالمناسبة البروفيسور الهادي برارحي رئيس اللجنة التنظيمية لهذا الملتقى و هو أيضا مدير معهد العلوم البيطرية لقسنطينة بأن سلالة أغنام أولاد جلال المعروفة في جميع أنحاء العالم بالنظر لجودة لحمها وشحمها تعتبر “ثروة يجب تثمينها من خلال علامة تضمن صناعة الأغنام الجزائرية لتحتل مكانة في السوق الدولية وتساهم في النمو الاقتصادي”.
وأضاف بأن تسجيل الخصائص الفينولوجية والوراثية لسلالة أغنام أولاد جلال تستدعي وصفها بأنها “سلالة الأغنام النبيلة وهو ما يشكل الخطوات الأولى نحو توحيد وتوصيف هذه السلالة من الأغنام بالنظر إلى لحومها وصوفها أيضا.”
وأشار ذات الجامعي في هذا الصدد إلى جهود قطاع البحث العلمي الذي يعمل -كما أضاف-عبر مختلف المراكز المهتمة بمجال التكنولوجيا الحيوية – على ضبط وإعداد خيارات للسماح لهذا النوع من السلالة “باكتساب تسمية عالمية تنظم تسويقها في الخارج” .
ومن شأن هذه الندوة “التقنية البحتة” والتي شارك فيها مختصون في شعبة الأغنام من الجزائر و دول مغاربية أن تكون فضاء “للتشاور والمقارنة” يؤدي إلى إعداد خريطة طريق بالاشتراك مع السلطات العمومية من أجل أن يكون لهذه السلالة من الأغنام “علامة ومعيار” كما تمت الإشارة إليه .
وتمت الإشارة خلال هذا اللقاء إلى أن الجزائر تحصي حوالي 25 مليون رأس غنم تتوزع عبر 4 سلالات على غرار “أولاد جلال” و”الحمراء” و”رمبي” و”الدمان” فيما يتكون الباقي من سلالات ثانوية .
وقد ناقش الجامعيون “القدرة على التثمين” لسلالة الأغنام الجزائرية موضحين بأن 60 بالمائة من رؤوس الأغنام هي (نعاج) قبل أن يشيروا إلى “الوفرة وفرص الاستغلال والتسيير الحسن من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال صناعة الألبان ومشتقاتها”.
وتم خلال هذا الملتقى دراسة عديد المواضيع المتعلقة أساسا بتربية الأغنام في الجزائر وأبرز الصعوبات التي تعترض هذه الشعبة في الجزائر ودول المغرب العربي وكذا آليات المكافحة ضد الطفيليات التي تصيب الأغنام وفوائد الفحوصات المخبرية في تشخيص بعض أمراض الأغنام.
