ضمن التظاهرة الفكرية الوطنية لمُنتدى الكِتاب..تكريمات لنوابغ الجزائر ولكتابها أصحاب الجوائز الدولية

* نحو إصدار نصٍّ قانونيٍّ يخص 18 مكتبة مطالعة عمومية
أشرفت مساء الخميس وزيرة الثقافة والفنون “صورية مولوجي” بفندق الأوراسي، على انطلاق فعاليات الطبعة الثانية للتظاهرة الفكرية الوطنية الموسومة بـ”مُنتدى الكِتاب”، تحت شعار “أثر علماء الجزائر في الثقافة الانسانية”، وهذا بحضور رئيس المحكمة الدستورية، مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالتربية والتعليم العالي والتكوين المهني والثقافة، أعضاء من الحكومة، ممثل عن رئيس مجلس الامة وممثل عن المجلس الشعبي الوطني، نواب من البرلمان وإطارات الدولة من مختلف المؤسسات والهيئات الاستشارية، علماء ونوابغ جزائرية، وقامات أدبية مرموقة.
وفي كلمة لها بالمناسبة، أوضحت صورية مولوجي أن قطاع الثقافة والفنون ومن خلال هذه المبادرة، حريص على إثراء المشهد الثقافي من خلال إرساء مُخطّط وطنيٍّ يتضمّن مشاريع وبرامج ثقافية عديدة مخصّصة للكتاب والمطالعة، تستهدفُ الفاعلين في هذا المجال سعياً إلى إبراز الدّور الهام للمبدعين من المؤلفين والكتاب في ترقية المجتمع، والتعريف بالشخصيات الأدبية والفكرية لاسيما الوطنية التي تركت لنا إرثا ثريا ومتنوعا من واجبنا إبرازه والتّعريف به، لتكريس الجانب المعرفي والإبداعي، وبأفق اقتصادية مُستلهمة من أبجديات الجزائر الجديدة التي وضع أسسها رئيس الجمهورية “عبد المجيد تبون”.
وعليه كان من الضروري تأسيس مواعيدَ مهمّة للكتاب وهو ما قمنا به فعلا تقول مولوجي “من خلال منتدى الكتاب الذي عبّر عن التوقِ الذي يتملّك الجزائريّين نحو الكتاب والمعرفة، واستطاع أن يشكّل انطلاقةً واضحةً لمجال النّشر وصناعة الكتاب، وهذا بالنّظر إلى الأرقام التي تحقّقت في غضون فترة زمنيّةٍ قصيرةٍ، فقد تمكّن قطاعنا الوزاري من تنظيم عدد جد معتبر من النشاطات الفكرية ضمن “منتدى الكتاب” على مستوى المكتبات القطاعية في مُختلف الولايات، ندوات، حصص بيع بالإهداء، تقديم كتب، التعريف بالكتاب والمبدعين، وغيرها من النشاطات المرتبطة بفعل القراءة والترويج للكتاب، وهو الموعد الذي تأسس في الفاتح من أكتوبر 2023 بالعاصمة، ومنذ ذلك التاريخ والمنتدى ينظم بشكل دوري بمعدل منتدى كل أسبوعين وفي كل ولايات الوطن”.
وأبدت الوزيرة حرص قطاعها على إثراء المشهد الثقافي من خلال إرساء مُخطّط وطنيٍّ يتضمّن مشاريع وبرامج ثقافية عديدة مخصّصة للكتاب والمطالعة، وقد شمل هذا المخطّطُ -تقول-“مواصلة إنشاء شبكة المكتبات الرئيسية للمطالعة العمومية عبر مختلفِ أنحاء الوطن، وفي هذا المجال سجّلنا إنشاء 19 مكتبة مطالعة عمومية في 2023، و14 مكتبة مطالعة عمومية في 2024، ونتطلّع إلى إصدار نصٍّ قانونيٍّ يخص 18 مكتبة مطالعة عمومية خلال الفترة القليلة القادمة، كما وضعنا برنامجاً وطنيّاً للملتقيات الوطنية والدولية على مستوى جل المكتبات القطاعية”.
وكانت المناسبة سانحة لتكريم نوابغ الجزائر الذين شرّفوا الجزائر في مختلف المحافل الدولية على غرار حبة بلقاسم “عالم ومخترع”، بشير حليمي “عالم في المعلوماتية”، يحي شبلون “عالم في الفيروسات”، كمال صنهاجي “عالم في الطب”، أحمد جبار “عالم في الرياضيات”، البروفيسور سعد مخيلف “عالم في الهندسة الكهربائية”، الشاب هني وليد “فائز بجائزة التميز في الذكاء الذهني بروسيا”، كم تم تكريم أيضا كتاب تحصلوا على جوائز دولية على غرارالاديب واسيني الاعرج : جائزة نوابغ العرب، الشاعر عادل زيطوط جائزة خليفة التربوية فئة ادب الأطفال، الشاعر محمد عبوالجائزة الأولى في ديوان شهداء العزة عن قصيدته حداء شارب الريح ،الأستاذ يوسف وغليسي جائزة الإبداع في نقد الشعر عن بحثه الموسوم بـ”التحليل الموضوعاتي للخطاب الشعري (جائزة مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية سنة 2023، أحمد طيباوي ” افضل رواية عربية 2023″، وتكريمات شرفية لكل من الدكتورة فضيلة ملهاق، الدكتور محمد تحريشي، أحمد بورناني ومسعودة حاجي.
مؤكدة أن مرافقة المبدعين تتجلّى أيضا في تشجيع الحائزين على جوائز وطنية في مختلف أنواع الكتابة عبرَ التكفل بطبع مؤلفاتهم وتوزيعها، ومن خلال المعارض الوطنية التي تمت برمجتها عبر مختلف الولايات وفي كلّ جهات الوطن، وكذا المعارض الوطنية الخاصة بمكتبات بيع الكتب، مشيرة الى الحضور الجزائري المتواصل في كبرى مواعيد الكتاب العالمية، وقد كانت الجزائر ضيف شرف معرض بيكين الدولي للكتاب في الصين السنة الفارطة، وشاركت وتشارك بانتظام في المعارض الدّولية للكتاب بهدفِ التعريف بالكتاب الجزائري، ومد جسور التعاون الدّولي في مجال النشر والكتاب.
مليكة. ب

