تستهدف حملة التلقيح الإستدراكية ضد طاعون المجترات الصغيرة التي تتواصل بولاية غرداية 50.000 رأس من المواشي، حسب ما علم لدى المفتشية البيطرية بمديرية المصالح الفلاحية.
وتهدف هذه الحملة الوقائية الإستدراكية التي تندرج ضمن البروتوكول الصحي لتلقيح قطعان الأغنام والماعز ( أكثر من 4 أشهر) إلى تقوية مناعة قطعان المجترات الصغيرة، حيث جند لها ثلاثين (30) طبيبًا بيطريًا من القطاع الخاص معتمدين من قبل السلطات العمومية ، كما أوضح رئيس شبكة مراقبة الأوبئة بالمفتشية البيطرية الدكتور إسحاق كتيلة.
وعملت ذات المفتشية برسم عملية التلقيح “المجانية” على إشراك جميع الفاعلين المعنيين، سيما المربون، ومديرية الفلاحة والإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، كما ذكر ذات المتحدث، مشيرا إلى أن الأطباء البياطرة يجدون صعوبات ميدانية في عمليات التلقيح في بعض المناطق البعيدة، بسبب تداعيات البروتوكولات الصحية التي فرضتها جائحة كوفيد -19. وأكد الدكتور كتيلة أن هذه العملية سيتم استكمالها وفقًا للجدول الزمني الذي وضعته المفتشية البيطرية للولاية، حيث جرى توفير 20000 جرعة لقاح ضد هذا المرض الحيواني وهي الكمية التي يمكن تدعيمها بحصة أخرى. وأوضح “هدفنا هو القضاء على طاعون المجترات الصغيرة شديد العدوى والمحافظة على مداخيل مئات الآلاف من الأسر في المناطق الريفية”.
وبالموازاة مع ذلك تنفذ ومنذ مطلع سبتمبر المنصرم حملة للكشف عن داء البروسيلوز (الحمى القلاعية لدى المواشي) والسل البقري وذلك ضمن مبادرات الوقاية الاستباقية عبر مجموع أرجاء بلديات الولاية.
وتهدف هذه العملية بالدرجة الأولى إلى تقوية مناعة قطعان الأبقار بالولاية، وخاصة الحلوب منها، مما سمح بالكشف عن 39 بقرة مريضة في خمس بؤر بكل من بريان والمنيعة وضاية بن ضحوة وغرداية ومتليلي، وحالتان للسل البقري بالمنيعة.
وخضعت المواشي المصابة بهذه الأمراض الحيوانية إلى الذبح الصحي، وفق ذات المصدر.
وسيتم إطلاق حملة توعية حول تلقيح الأبقار والأغنام والماعز والإبل في أوساط المربين لشرح لهم أهمية حماية قطعانهم من الأمراض الحيوانية من خلال عملية التلقيح، مثلما أضاف المصدر ذاته.
واتخذت جميع التدابير اللازمة لتمكين الأطباء البياطرة وغيرهم من التقنيين الزراعيين من أداء عملهم في الميدان في ظروف آمنة وصحية ملائمة، مع استعمال ملابس الحماية المناسبة لتجنب أي عدوى للمستخدمين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19).