“ظهور الثعابين بولاية تيزي وزو مرتبط بتدهور البيئة فقط”
- نظام مشترك بين الوزارات قريبا لرصد لدغات الثعابين
- لدغات الثعابين غير معترف بها كمشكلة للصحة العمومية بالجزائر
- 700 لدغة وحالة وفاة واحدة” سجلت في 2018
فندت وزارة الصحة الإشاعات التي انتشرت بولاية تيزي وزو وأحدثت جدلا في مواقع التواصل الإجتماعي الشهر الماضي حول انتشار غير طبيعي للثعابين ببعض المناطق الجبلية، وأكدت أن الأمر مرتبط بعوامل مناخية وبيئية.
أوضحت الدكتورة عليان فريدة، المكلفة ببرنامج العقارب بوزارة الصحة والسكان والإصلاح المستشفيات، خلال أشغال يوم موضوعي حول “تسمم البرمائيات العقارب والزواحف ” نظمه المستشفى الجامعي “محمد نذير” بخصوص ظاهرة ظهور الثعابين في ديسمبر الفارط بولاية تيزي وزو، أنه راجع إلى “العامل المناخي” قائلة أن “تغير المناخ له تأثير على نظام البيئي وأيضًا على حياة الزواحف” الأمر الذي يستدعي “ضرورة حماية البيئة”.
وأكدت الدكتورة عليان أن “مكافحة البرمائيات مرتبط بالبيئة” مشيرة إلى أن وجود الثعابين في مكان واحد يعني وجود تدهور للبيئة بسبب حالة الطرقات والإضاءة والسكن الهش ووجود النفايات المنزلية والهامدة”.
تصريح المسؤولة يعد نفي رسمي للاشاعات المتداولة في الشهر الماضي حول ظهور ثعابين غريبة عن البيئة التي تعيش في فيها، حيث انتشرت “كالنار في الهشيم” ووصلت إلى حد “اتهام جهات معينة باستقدامها من بلد أجنبي ورميها في جبال المنطقة، وما زاد من انتشار الاشاعة هو تزامنها مع موسم جني الزيتون أين تشهد حركية استثناكية لساكنة المنطقة”.
وفي نفس السياق، أعلنت المسؤولة أنه سيتم قريبا تنصيب نظام مشترك بين الوزارات لرصد ومراقبة لدغات الثعابين، مشيرة إلى أنه أنه عد ملاحظة غياب مثل هذا النظام على عكس لدغات العقرب المعترف به كمشكلة للصحة العمومية منذ ثمانينيات القرن الماضي، فان “التفكير جاري بالفعل من أجل تنصيب نظام مماثل”. وسيجمع هذا النظام الوقائي وزارت كل من الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية والفلاحة والتنمية الريفية والسكن والعمران و المدينة والبيئة والطاقات المتجددة و الصحة.
وأضافت الدكتورة عليان في مداخلتها أن برنامج منظمة الصحة العالمية يدعو إلى تبني مقاربة “صحة واحدة”، بما في ذلك صحة الحيوان والنبات والبشر دون الفصل بينهم. ولاعتبارها أمراض استوائية مهملة، فان لدغات الثعابين غير معترف بها كمشكلة للصحة العمومية بالجزائر، حيث تم تسجيل خلال عملية جرد انجزت سنة 2018 من طرف مديريات الصحة المحلية على المستوى الوطني، “700 لدغة وحالة وفاة واحدة”، تضيف ذات المسؤولة. غير أن ذلك – أضافت- لا يمنعنا من أن نكون في حالة تأهب ورفع مستوى الوعي وإعداد برامج تكوينية للممارسين في القطاع الصحي وإبلاغ المواطنين بالظاهرة.
أ.ع