الأخيرةفي الواجهةوطن

ظهور متحورات جديدة لفيروس كورونا وفورار يدعو إلى الحذر

أكد المدير العام للوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة، جمال فورار، الأحد من تيبازة أن ظهور متحورات جديدة لفيروس كورونا عبر العالم “تجعل اليقظة واجبة رغم تسجيل تحسن كبير في الوضعية الوبائية في الجزائر”.

وأوضح المسؤول في تصريح صحفي على هامش إشرافه على يوم دراسي-تكويني حول “ارتفاع الضغط الدموي” بمناسبة اليوم العالمي (17 مايو) أن “حالة وباء كوفيد-19 قد تحسنت كثيرا في الجزائر ولم يتم تسجيل حالات وفاة منذ أيام، لكن هذه الوضعية لا تعني التخلي عن التدابير الوقائية اللازمة بسبب ظهور متحورات جديدة عبر العالم”.

وقال: “هناك متحورات جديدة ظهرت عبر العالم وهذا يعني أن الفيروس مازال موجودا”، مبرزا أن “خبراء المنظمة العالمية للصحة يعملون حاليا على دراسة تلك المتحورات الفيروسية” قبل ان يلح على ضرورة الالتزام بالتدابير الوقائية، سيما منها التباعد الجسدي وارتداء القناع الواقي.

وسجلت أربعة حالات لفيروس كورونا (كوفيد-19) وتماثلت ثلاثة حالات للشفاء، فيما لم تسجل أي حالة وفاة خلال الـ24 ساعة الأخيرة في الجزائر، حسب ما أفادت به وزارة الصحة في بيان لها الأحد.

وكانت آخر حصيلة أعلنت عنها وزارة الصحة والسكان الأحد تفيد بتسجيل 4 حالات جديدة لفيروس كورونا (كوفيد-19) وتماثلت ثلاثة حالات للشفاء فيما لم تسجل أي حالة وفاة.

وأضاف البيان نفسه ان العدد الإجمالي للإصابات قد بلغ 265816، فيما استقر عدد المتماثلين للشفاء عند 178371 وعدد الوفيات عند 6875 حالة. وأشارت وزارة الصحة إلى أنه لم يتم إحصاء أي حالة في العناية المركزة، مضيفة أن 46 ولاية لم تسجل بها أي حالة خلال الفترة المذكورة، بينما سجلت ولايتان الحالتين المذكورتين.

وتوصي وزارة الصحة المواطنين بضرورة الالتزام بنظام اليقظة وتدعوهم إلى احترام قواعد النظافة والمسافة الجسدية وارتداء القناع الواقي. كما تشدد أيضا على أن الالتزام الصارم من قبل المواطنين بالإجراءات الوقائية، إلى جانب أخذ الحيطة والحذر، وهي عوامل مهمة إلى غاية القضاء نهائيا على هذا الوباء.

..فورار ينصح بانتهاج نمط حياة وقائي

أكد المدير العام للوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة، جمال فورار، أن ارتفاع الضغط الدموي يتسبب في تسجيل أشكال حادة من الإصابة بكوفيد-19 ما يتطلب انتهاج نمط حياة وقائي بمكافحة العوامل التي تتسبب في المرض.

ودعا فورار في كلمة لدى إشرافه بتيبازة على يوم دراسي-تكويني حول “ارتفاع الضغط الدموي” بمناسبة اليوم العالمي لهذا الداء المصادف ليوم 17 مايو من كل سنة، إلى ضرورة انتهاج نمط حياة سليم ووقائي لتفادي الإصابة بالضغط الدموي الذي يتسبب في أمراض خطيرة تؤدي للوفاة.

وأبرز أن تجربة مكافحة كورونا في الجزائر أثبتت خطر تعقد الوضع الصحي لحالات المصابين بكوفيد-19 بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الضغط الدموي ما قد يؤدي إلى وفاة الحالات التي يفوق سنها ال65 سنة. وقال أن من بين أسباب الإصابة بارتفاع الضغط الدموي، نمط الحياة، مؤكدا أهمية العمل على محور الوقاية والتوعية بضرورة اعتماد توزان جيد في النظام الغذائي والتشخيص المبكر، والمراقبة الدورية لضغط الدم.

وأشار فورار إلى أن التوعية بخطر ضغط الدم  الشرياني تبرز في كونها تسمح للجميع باكتساب ممارسات بسيطة تسمح لهم بالوقاية منه ومواجهة مضاعفاته الحادة والخطيرة على غرار الابتعاد عن العوامل التي تتسبب فيه مثل التدخين والسمنة وعدم ممارسة النشاط الرياضي وتناول كميات كبيرة من الملح إلى غيرها من العوامل الأخرى. ولفت إلى أن نسبة كبيرة من المصابين بهذا المرض تعاني من مضاعفات صحية لاسيما حوادث الشرايين التاجية وأمراض القلب ومضاعفات أمراض الكلى والسكري وتقطع وتمدد الأوعية الدموية وفقدان البصر وغيرها.

وفي هذا الصدد، تطرق فورار إلى آخر تحقيق قامت به وزارة الصحة بالتنسيق مع المنظمة العالمية للصحة سنة 2017 لما سجلت إصابة 23 بالمائة من الجزائريين بارتفاع الضغط الدموي، من بينهم 50 بالمائة كانوا يجهلون إصابتهم بالمرض، الذي يتسبب في كثير من الأحيان في الوفيات، كما قال. وتوصل نفس التحقيق إلى أن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم في الجزائر تتراوح أعمارهم ما بين 19 و69 سنة، 65 بالمائة منهم تفوق أعمارهم ال60 سنة، ما يجعل من عامل التقدم في السن، عاملا حاسما في الإصابة.

ب.ر

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى