عبر منابر الامم المتحدة..“كوديسا” تدين مصادرة الاحتلال المغربي لحق الصحراويين في التعبي

أدان “تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية” (كوديسا) إقدام الاحتلال المغربي على مصادرة الصوت الصحراوي و حقه في التعبير عن حقوقه المشروعة بالمنابر الاممية في سابقة وصفها ب”الخطيرة” و تمس من الحق في الرأي و التعبير في قضية تناقش منذ عام 1963 لدى لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار التابعة للأمم المتحدة.
وقال المكتب التنفيذي ل”كوديسا”, في بيان له, أن “محاولة ممثل الاحتلال المغربي بالأمم المتحدة عدة مرات مقاطعة المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان, هيباتو أنفال طالب عمار, و التشويش عليه أثناء إدلائه بشهادة أمام اللجنة الرابعة الخاصة بتصفية الاستعمار في الدورة ال80 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك, بعيدة كل البعد عن الأخلاق و الأعراف الدبلوماسية وتهدف الى إخفاء وطمس الحقائق القانونية والإنسانية و التاريخية المؤطرة بالقانون الدولي الإنساني والتي حاول المدافع الصحراوي إبرازها من خلال شهادته”.
وأشار التجمع الى أن شهادة هيباتو أنفال طالب عمار, وهو النائب الاول لرئيسه, كانت “ستفضح انتهاك الاحتلال المغربي للقانون الدولي الإنساني و القانون الدولي لحقوق الإنسان بالجزء المحتل من الصحراء الغربية, من خلال الاستمرار في ارتكابها جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في حق المدنيين الصحراويين”, مستنكر ممارسات المحتل المغربي “الذي حول المنابر الأممية إلى فضاءات للتهجم اللفظي والتشويش على مداخلات المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان المطالبين بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والسيادة على ثرواته الطبيعية”.
الى ذلك, لفت ذات البيان الانتباه الى أن “مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة يظل مكانا للدفاع عن قضايا الشعوب و ليس فضاء لقمع و مصادرة الحق في الرأي و التعبير”, مطالبا اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار التابعة للأمم المتحدة إلى اتخاذ “التدابير اللازمة لضمان احترام حق جميع مقدمي الالتماسات في التعبير بحرية ودون مقاطعة أو تهديد, حماية لهيبة اللجنة وضمانا لعدالة النقاش الأممي”.
وأكد التجمع الحقوقي الصحراوي تمسكه بالقانون الدولي الإنساني الذي يعتبر استمرار الاحتلال وممارساته القمعية “شكلا من أشكال الجريمة الدولية المستمرة “, مشددا على أن “محاولاته لإسكات الأصوات الحرة لن تغير من الطبيعة القانونية لقضية الصحراء الغربية باعتبارها قضية تصفية استعمار خاضعة لقرارات الأمم المتحدة ومبدأ تقرير المصير غير القابل للتصرف ”
وأعرب تجمع “كوديسا” عن تضامنه مع المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان هيباتو أنفال طالب عمار و كل النشطاء الحقوقيين الصحراويين الذين يعبرون عن موقفهم من قضية الصحراء الغربية وعن إدانتهم لمختلف الانتهاكات, مجددا التأكيد على أن هذه الممارسات “غير الشرعية لم ولن تثني المنظمة داخل الجزء المحتل من الصحراء الغربية وخارجه عن مواصلة الرسالة الحقوقية في فضح جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة من قبل قوة الاحتلال المغربي”.