الأخيرةوطن

عثر بهاتفهما على فيديوهات خطيرة لـ”فرحات مهني” وصور مع “أمير ديزاد” : التماس 20 سنة سجنا لشابين حاولا الهجرة للالتحاق بمنظمتي “الماك” و”رشاد”

وقع، نهاية الأسبوع المنصرم، ممثل النيابة العامة، على مستوى محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء الجزائر، عقوبة 20 سنة سجنا نافذا ضد متهمين في العقد الثالث من العمر ويتعلق الأمر بالمدعوين “ا.حسين ” و”ص.كريم”، بعد أن ضبطا وهما بصدد الهجرة للضفة الأخرى للالتحاق بصفوف المنظمتين الإرهابيتين  “رشاد” و”ماك”، حيث عثرت مصالح الأمن على فيديوهات بهاتفهما تروج للانفصالية وتنشر أفكار هدامة تمس الهوية الجزائرية، بالإضافة إلى نشر صور مع الإرهابي المطلوب من الدولة  المكنى “أمير ديزاد”.

تعود وقائع الملف الحالي، إلى تاريخ 24 أوت 2021  بعدما أحبطت المجموعة الاقليمية لحراس الشواطئ بعنابة وبالتحديد بشاطئ سرايدي محاولة لأربعة أشخاص على متن قارب،  الهجرة غير الشرعية باتجاه الضفة الأخرى أين تم توقيف شخصين منهم ينحدران من ولاية تيزي وزو. وخلال التحقيق اخضع مصالح الأمن  هاتفا المتهمين للتفتيش الالكتروني للتوصل لعصابات المتاجرة وتهريب  البشر لكن الشرطة عثرت بهاتفيهما على عدة حسابات تشيد بالأفعال الإرهابية للتنظيمين الإرهابيين “ماك” و”رشاد”.

ومن بين الحسابات حساب باسم “انا قبايلي” ملك للمتهم “ا.حسين”، الذي لدى سماعه بعد عرض هاتفه للتفتيش الالكتروني، اعترف بملكيته للحساب الالكتروني محل الجريمة.

كما تم التوصل في إطار التحقيق أن المتهم أعاد نشر فيديوهين اثنين لرئيس حركة الماك الإرهابية “فرحات مهني”، كما تم العثور بهاتف المتهم على تعليقات تتضمن مناشير العربي زيطوط، كما كان يتابع مجموعات باسم “groupe Kabyle”، تضم عدد من المتهمين منهم الموقوفون وآخرون مقيمون بالخارج. بحيث تم رصد بالمجموعة المذكورة تسجيلات وصورا تشيد بالمنظمة الإرهابية “ماك”، ورئيسها فرحات مهني.

كما عثر بمنزل  المتهم على راية “الماك”، وشارك في المسيرات لمقاطعة الانتخابات الرئاسية عام 2019، والدعوة إلى فصل منطقة القبائل عن الجزائر. وقد تم استرجاع من الحساب الالكتروني للمتهم  فيديوهات للمدعو”امير ديزاد” وصور للمدعو”صنهاجي عبد العزيز” تجمعه بالإرهابي المدعو” أمير بوخرص” سنة 2019.

أما المتهم الثاني فقد عثر بهاتفه خلال التفتيش الالكتروني هو الآخر على فيديوهات بعدة عناوين كلها تشيد بالـ”ماك” الانفصالي .. كما اثبتت التحقيقات في الملف أن المتهمين على تواصل بالمدعو”أمير ديزاد” ويعيدون نشر محتوى قناة المغاربية.

وخلال المحاكمة أنكر المتهمان  تهمة الإشادة بالأعمال الإرهابية والتخريبية وجنح المساس بسلامة وحدة الوطن وجنحة التمييز وخطاب الكراهية وجنحة عرض لأنظار الجمهور منشورات في شانها المساس بمصلحة الوطن، وصرحا أنهما يجهلان ان المنظمتين مصنفتين ضمن المنظمات الإرهابية، اما بالنسبة للفيديوهات المضبوطة بهاتفهما فقد صرحا المتهمين بشأنها أنها كانت في حسابات التواصل منشورة ولم تكن بهاتفهما وقد شاهداها فقط دون إعادة نشرها.

لكن النائب العام لم يقتنع بتصريحاتهما ملتمسا مصادرة المحجوزات المضبوطة مع المتهمين بالإضافة إلى توقيع الحكم السالف الذكر ضدهما .

م.أ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى