ثقافة وفنفي الواجهة

عمال “أوندا” يشكون لوزيرة الثقافة سوء تسيير المسؤولة الجديدة

ناشد عمال الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة وزيرة الثقافة، مليكة بن دودة، من أجل التدخل العاجل لحل المشاكل والنظر في الوضعية المزرية التي آل إليها الديوان منذ استلام المسيرة الجديدة نصيرة عيايشية التي تم تعينها مؤخرا على رأس المؤسسة.

كشف عمال الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة في الرسالة الموجهة لوزيرة الثقافة والتي بعث بها عمال الديوان عن طريق الفرع النقابي للديوان التابع لفدرالية عمال الثقافة، عن جملة المطالب التي من شأنها حل مشاكل الديوان التي أضحى يتخبط فيها بسبب تسير المسؤولة الجديدة منها ما يتعلق بغلق عدد من المقرات الجهوية للديوان، منها مديرية الوسط بأولاد فايت، ووكالة بشار الجهوية، ومكتب الديوان برياض الفتح.. مما أثر سلبا على عملية سير عمل الديوان، مخلفا أثرا سلبيا لدى الفنانين.

 ووفقا للرسالة التي تحوز “الحياة العربية” على نسخة منها، فإن المسيرة قامت بتحويل عمال الوكالات والمكاتب المغلقة إلى القاعة التي كانت مخصصة لتكون أول رواق عرض فني بالجزائر، التي أدرجت في إطار برنامج عمل الحكومة، في إحياء قطاع الفنون التشكيلة، وكانت مخصصة أيضا لطلبة الفنون الجميلة لعرض أعمالهم.

كما اشتكى عمال الديوان من التحويلات العشوائية للمسيرة الجديدة، حيث استنكر أصحاب الرسالة هذه التغييرات التي جاءت كما قالوا في عز الحجر الصحي وجائحة كورونا، وفي سياق متصل، استنكرت لائحة عمال الديوان إقدام المسيرة على الاقتطاع من أجورهم في: مخالفة صارخة لأحكام المرسوم التنفيذي 20/ 69 التي تستوجب تقاضي العمال مرتباتهم كاملة. كما اتهم أصحاب الرسالة مسيرة الديوان بعدم مراعاة ظروف وشروط وأولويات العمال، الأمر الذي تسبب في إصابة عاملة حامل بفيروس كوفيد 19 وهي حاليا تخضع للحجر الصحي.

كما اتهم عمال الديوان، في رسالتهم إلى الوزيرة، المسيرة بعدم الشفافية في منح المساعدات الاستثنائية الخاصة بجائحة كوفيد 19، الموجهة إلى الفنانين المتضررين،  مؤكدين بأن المسيرة أشرفت لوحدها على إعداد القوائم دون المرور على اللجنة الاجتماعية المخولة بهذه المهمة، الأمر الذي أدى حسب الرسالة إلى احتجاجات كبيرة لدى الفنانين الذين يتوافدون يوميا على مقر الديوان لإيداع شكاويهم.

من جهة أخرى، قالت الرسالة إن المسيرة تتحمل مسؤولية عدم تفعيل الاتفاقيات التي تربط الديوان بكبار المتعاملين في القطاع، خاصة شركات الهاتف النقال التي حققت أرباحا طائلة في فترة الحجر الصحي، حيث ازداد الإقبال على المصنفات الفنية عبر الشبكة الافتراضية. وقالت الرسالة إن عددا من العمال والعاملات تعرضوا لإجراءات تعسفية، وهم في الحجر الصحي، منها اقتحام مكاتبهم دون مبرر قانوني.نسرين أحمد زواوي

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى