الأخيرةثقافة وفنفي الواجهة

عودة المهرجان الوطني للزي التقليدي بلمسته الأكاديمية والثورية

70 عارضا من 30 ولاية...وأولاد نايل ضيف شرف

عرضت مديرة مركز الفنون قصر رياس البحر،  ومحافظة المهرجان الوطني للزي التقليدي الجزائري،  فايزة رياش،  برنامج التظاهرة التي ستقام خلال الفترة الممتدة من 30 جويلية الجاري إلى غاية 02 أوت المقبل بقصر رياس البحر.

وأوضحت فايزة رياش، خلال ندوة صحفية نشطتها، أمس، بقصر رياس البحر، أن المهرجان يعود هذا العام في طبعته الخامسة، تزامنا مع احتفاء الجزائر بذكرى ستينية الاستقلال،  وسيتم تسويق التراث الجزائري”الزي التقليدي”  الذي قاوم الاستعمار الفرنسي، وربط هذا الفعل الثقافي بالمقاومة الشعبية والثورة التحريرية، مضيفة أن هذا المهرجان يحتفي بخمس أزياء تقليدية هي البرنوس والملحفة والقشابية والحايك والملاية.

وفي طبعته الجديدة، كشفت رياش، أنه سيعتمد الصيغة الأكاديمية في مناقشة ودراسة الزي التقليدي،  لتأصيل هذا اللباس والخروج بنتائج ملموسة تسمح بأرشفة  هذا الإرث الثقافي العريق.

للإشارة، سيعرف هذا الحدث مشاركة نخبة من الأكاديميين والمختصين في  مجالات التراث وعلم الاجتماع وعلم النفس واختصاصات اخرى كما يؤكده البرنامج الفكري للتظاهرة الذي يشمل عدة محاضرات تحاول دراسة الهوية من خلال اللباس مع التركيز على “لباس الفارس والمقاومة”.

كما سيتم حسب المتحدثة ذاتها، فتح كل مساحات القصر لاحتضان فعاليات هذا المهرجان، لتنوع البرنامج، الذي تنطلق  فعالياته السبت المقبل بمركز الفنون و الثقافة في قصر رياس البحر بتدشين المعارض الخاصة مثل الجناح الاكاديمي “أزياء صامدة للأجيال خالدة “وجناح العارضين”على خطى الأجداد”  وفضاء للفنانين التشكيليين بعنوان ” اللباس في عيون فنان “و كذا جناح “خيمة أولاد نايل” ضيف الشرف وورشة النسيج”الرقام” كما خصص المنظمون أيضا   فضاء للمطالعة  لعرض الكتب الخاصة باللباس التقليدي، فضاء للطفل، لتربية النشأ، على التراث الثقافي والتعرف على كل الأزياء التقليدية.

وتابعت محافظة المهرجان الوطني للزي التقليدي: أن المهرجان جاء بعد عامين من الجائحة حيث سيعيد الروح للتراث الثقافي غير المادي، من خلال تواجد 70 عارضا من حوالي 30 ولاية من مختلف جهات الوطن، تمنراست، منيعة، قسنطينة، عنابة، تلمسان، تيارت، حاولنا أن تكون كل المناطق حاضرة.

ويضم برنامج المهرجان، الملتقى الوطني الأول بعنوان “اللباس التقليدي الجزائري “اشكال المقاومة بين الذاكرة  والحاضر ” وذلك بقصر الثقافة مفدي زكرياء، يحتوي على ثلاث جلسات تنشيط في قصر الثقافة مفدي زكرياء، يشمل تاريخ اللباس التقليدي الجزائري،  كيفية الحفاظ عليه، وتوصيات لإعداد ملفات لتصنيف هذا اللباس الذي قاوم الاحتلال ومازال يقاوم كل أشكال العولمة، وكل أشكال التعدي عليه، حسب المتحدثة ذاتها.

كما يستضيف أيضا قصر رياس البحر، مائدة مستديرة حول تراث أولاد نايل بحضور  أكاديميين وباحثين في مجال تراث المنطقة لإبراز اللباس التقليدي للمنطقة والبيزرة.  وفيما يتعلق باختيار ضيف الشرف” ولاد نايل” قالت: “أنه ليس محصورا في منطقة الجلفة فقط، بل في مناطق مختلفة من الوطن كالمسيلة، بسكرة، البيض…، وهو تراث غني، نحاول من خلال هذه الطبعة تسليط الضوء عليه”.

وأبرزت رياش خلال حديثها أيضا، أنه ستخصص محطة سينمائية من أجل تثمين الموروث الخاص بالزي التقليدي انطلاقا من قدسية المقاومة، بمنظور سينمائي يتبعها نقاش حول السينما في الترويج للأزياء التقليدية،  وذلك من طرف نقاد ومختصين في مجال السينما، وذلك بقصر الثقافة مفدي زكرياء.

من جهتها، أضافت الدكتورة عائشة حنافي، وأستاذة في معهد الآثار ،جامعة الجزائر 2، أن المهرجان جاء لإبراز أهمية اللباس الجزائري، خلال المقاومات الشعبية والتركيز على الجانب الأكاديمي حتى يكون هناك حدا للسرقات وكذا تأصيل اللباس التقليدي، من مختصين في علم الاجتماع، التاريخ والآثار للحديث عن الزي التقليدي الجزائري، بالخصوص حول الملحفة، القشابية، البرنوس والملاية، وكذا إبراز الجانب الجمالي للمرأة الجزائرية، التي لم تتخلى عن أناقتها رغم ما عاشته خلال الفترة الاستعمارية.

كما عبرت الدكتورة عائشة حنافي، عن أمانيها في أن يكون الإعلام حاضرا بقوة خلال المهرجان الثقافي الوطني للزي التقليدي، من أجل الترويج للتراث الجزائري.

لعور .خ

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى