ولايات

عيد الأضحى: نحر الأضحية وفق قواعد صحية يفرض نفسه للوقاية من كوفيد-19

يتزامن عيد الأضحى المبارك لهذه السنة الذي سيحل بعد حوالي اسبوعين مع ظرف صحي استثنائي وهو ما يفرض على المضحين، نحر الأضحية الذي يعد أهم طقوس هذا العيد، “وفق قواعد صحية صارمة” من أجل تفادي أي خطر إصابة بفيروس كورونا “كوفيد-19″، حسب ما أوصى به بالطارف الطبيب البيطري فاروق خرفان.

ويشكل هذه المرة نحر الأضحية الذي يمارس وفق طرق تقليدية لا تتوافق مع القواعد الصحية ولكن يفضلها أغلب المضحين، مصدر قلق كبير لاسيما لدى المهنيين بالنظر للظروف الصحية التي تعزز من انتقال الفيروس.

واستنادا لذات الطبيب البيطري فإن فيروس كورونا ينتقل في حال توفر الظروف الملائمة لتطوره والتي قد تتعزز بطقوس نحر أضحية العيد وهي اللعاب والسعال والدم والرطوبة ونقص النظافة.

للاشارة، فان لجنة الفتوى بوزارة الشؤون الدينية والاوقاف، دعت المواطنين في بيان لها الثلاثاء، إلى الالتزام الصارم بشروط الأمن والسلامة والنظافة في أجواء عيد الأضحى، لتفادي انتشار وباء كورونا.

وأكد الطبيب البيطري خرفان أن نحر الأضحية دون احترام تدابير وقائية صارمة سيكون “مسؤولا عن موجة جديدة من الإصابات” مضيفا بأن تخوفه يرتكز على متابعة للوضعية الصحية العالمية وملاحظة إعادة ظهور وتفشي فيروس كوفيد-19 انطلاقا من أحد المذابح على مستوى إحدى المدن الألمانية.

وأوضح بأن هذا المذبح أثبت بأنه “ناقل ممتاز لهذه الجائحة” حاثا على إتباع وبدقة وبصرامة بعض التعليمات التي ستضمن للمواطن قضاء عيد أضحى ممتع ودون خطر التعرض للإصابة بالفيروسات خاصة كوفيد-19.

وبشيء من التفصيل سلط ذات الطبيب البيطري الضوء على أهمية النظافة من خلال غسل الأدوات المستعملة في عملية نحر وسلخ الأضحية (السكاكين والخطافات والعصا والمنفاخ) بالماء الذي يوضع فيه ماء الجافيل مع خلطه مع كمية كافية من الملح.

كما تحدث عن ضرورة تنظيف وتكليس مكان الذبح بمجرد استكمال عملية النحر عن طريق الجير الحي من أجل “إزالة أي مصدر محتمل لتفشي هذا الفيروس” علاوة على تمليح جلد الأضحية وتعريضه للشمس لعدة ساعات.

..التحسيس من أجل نحر الأضحية دون شبح فيروس كورونا

واستنادا لذات الطبيب البيطري فإن تحسيس المواطنين الوافدين على أسواق الماشية ومختلف نقاط بيع المواشي المفتوحة في إطار هذه المناسبة الدينية المباركة يشكل أفضل خطوة بل وحتى “التعليمة الحتمية” لتمكين المضحين من إتباع القواعد الوقائية بحذافيرها.

وحسب ذات الطبيب البيطري يظل الذهاب للقاء المشترين من أجل تقديم شروح لهم بصفة مباشرة حول أخطار عدوى الإصابة في حال عدم احترام جهاز مكافحة فيروس كورونا يوم العيد “الحل الأخير لتفادي تفشي خطير لكوفيد-19”.

كما أكد مواطنون التقت بهم وأج بأن قيام أعوان المفتشية البيطرية وعناصر آخرين من مصلحة النظافة بالمجلس الشعبي البلدي بالتجول عبر الأحياء من أجل إطلاع المواطنين على سلسلة الإرشادات الوقائية سيساهم لامحالة في نجاح هذه العملية.

من جهته، اعتبر المفتش البيطري لولاية الطارف نصر الدين شيباني، بأن جهود التحسيس يتعين أن تتضاعف على اعتبار أن يوم العيد قد اقترب. ومن المرتقب برمجة عدة حصص إذاعية عبر أمواج الإذاعة الجزائرية من الطارف حتى يشمل التحسيس أكبر عدد من العائلات.

كما ستبرمج ومضات إشهارية وغيرها من العمليات التحسيسية عن طريق الملصقات على مستوى نقاط البيع وأماكن تجمع الموالين والمشترين الباحثين عن كبش يصنع فرحة أبنائهم مع خطر نسيانهم للسلوكيات الاحترازية الضرورية للحفاظ على حياتهم وحياة الآخرين. للتذكير فقد قررت السلطات الولائية بالطارف غلق سوقين للماشية وهما سوق بوحجار وعين العسل خلال هذا الأسبوع في إطار جهاز مكافحة فيروس كورونا فيما لا يزال لحد الساعة سوق الذرعان للمواشي يستقبل المشترين القادمين من عدة ولايات مجاورة.

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى