وجه روحي فتوح، رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، رسالة إلى برلمانات العالم دعاهم فيها لإدانة ما وصفه بـ”دولة الفصل العنصري” (في إشارة إلى إسرائيل)، وما تقوم به بحق النساء والأطفال في قطاع غزة.
جاء ذلك في بيان أصدره الأحد، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، التي أشارت إلى قوله إن إسرائيل تنتهك كل المواثيق والقوانين الدولية والإنسانية. وتابع: “ما يحدث في غزة جرائم إبادة جماعية تقوم بها حكومة الاحتلال الإسرائيلي”. وقال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني إنه “يجب على اتحاد البرلمانات الدولية سحب عضوية إسرائيل لأنها دولة خارجة على القانون”. وأضاف: “حجم الجرائم والمجازر التي ترتكبها دولة الإجرام (إسرائيل)، تستدعي تدخلا عربيا ودوليا عاجلا وفوريا”.
وتابع: “يجب على المؤسسات الدولية وخاصة الأمم المتحدة والأطراف الموقعة على اتفاقيات جنيف وإعلان روما، أن تقوم بدورها لإجبار دولة الاحتلال والفصل العنصري على رفع الحصار وضمان الأمن الغذائي والطبي وحماية المدنيين والمنشآت المدنية والطبية والالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني”، مشيرا إلى أنه يجب أن يتم فتح ممر إنساني لإجلاء الجرحى وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع”.
ووصفت منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي وصندوق الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان، الوضع في قطاع غزة بأنه “كارثي”.
.. 42 بالمائة من الوحدات السكنية في غزة دمرت أو تضررت
أعلنت الأمم المتحدة أمس، الأحد، أن ما لا يقل عن 42 في المائة من جميع الوحدات السكنية في قطاع غزة تعرضت للتدمير أو الأضرار جراء غارات الكيان الصهيوني المتواصلة لليوم السادس عشر على التوالي وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في بيان، بتدمير 15100 وحدة سكنية، وجعل 10656 وحدة سكنية غير صالحة للسكن.
وأوضح البيان أن 139 ألف وحدة سكنية أخرى تعرضت لأضرار طفيفة إلى متوسطة، لافتا إلى تدمير أحياء بأكملها، خاصة في بيت حانون وبيت لاهيا والشجاعية، والمنطقة الواقعة بين غزة ومخيم الشاطئ للاجئين، وعبسان الكبيرة في خان يونس. وحسب البيان، حدد تقييم لمنطقة محافظة شمال غزة، أجراه مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية (يونوسات)، 927 مبنى مدمرا و4337 مبنى تعرض لأضرار متوسطة إلى شديدة، أي ما يعادل حوالي 15 بالمائة من جميع المباني في تلك المنطقة.
وأبرز البيان استمرار هجمات الكيان الصهيوني على قطاع غزة “بلا هوادة” في وقت وصل العدد التراكمي للشهداء إلى أكثر من 4 آلاف و500 شهيد، 62 % منهم هم من الأطفال والنساء، فيما تم الإبلاغ عن فقدان أكثر من 1000 فلسطيني و يفترض أنهم محاصرون أو ماتوا تحت الأنقاض. ولفت إلى أنه وفقا للسلطات الصحية، فقدت 98 عائلة فلسطينية عشرة من أفرادها أو أكثر، 95 عائلة فلسطينية فقدت ما بين 6 إلى 9 أفراد، وفقدت 357 أسرة ما بين اثنين إلى خمسة من أفرادها.
..كتائب القسام تعلن إيقاع قوة إسرائيلية مدرعة في “كمين محكم”
أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة “حماس” عصر أمس، الأحد، عن اشتباك مسلح مع قوات إسرائيلية توغلت إلى أطراف جنوب قطاع غزة. وقال بيان صدر عن القسام إن مقاتليها أوقعوا قوة إسرائيلية مدرعة في “كمين محكم” شرق خان يونس بعد عبورها السياج لعدة أمتار.
وأضاف البيان “التحم المجاهدون مع القوة المتسللة فدمروا جرافتين ودبابة وأجبروا القوة على الانسحاب وعادوا إلى قواعدهم بسلام”. وأعلنت كتائب القسام عن “قصف” كل من تل أبيب وبيت شيمش غرب القدس برشقة صاروخية “رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين” في غزة. ويأتي التوغل فيما أعلنت إسرائيل عن استعدادات لغزو بري لقطاع غزة فيما تواصل شن غارات جوية مكثفة على القطاع ردا على قيام حماس في السابع من الشهر الجاري بعملية “طوفان الأقصى” التي تضمنت هجمات صاروخية واقتحام مستوطنات جنوب إسرائيل واحتجاز أسرى.
.. أكثر من 1200 عسكري إسرائيلي معاق منذ بداية المقاومة
قالت قناة إسرائيلية، الأحد، إنه تم الاعتراف بأكثر من 1200 جريح كجنود معاقين في جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر الجاري. ووفقا للقناة “12” (خاصة)، فإنه “منذ بداية حرب السيوف الحديدية (اسم إسرائيلي)، تم تسجيل 1210 جرحى جدد جرى تصنيفهم من جانب الجيش على أنهم معاقين”. وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن، في وقت سابق، مقتل 307 من جنوده منذ بدء الحرب.
ولليوم السادس عشر، يواصل جيش الاحتلال استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، أدت إلى استشهاد نحو 4385 فلسطينيا، بينهم 1756 طفلا و976 سيدة، وأصابت 13561، بحسب وزارة الصحة في غزة. كما يوجد عدد غير محدد من المفقودين تحت الأنقاض.
فيما قتلت “حماس” أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية. كما أسرت ما يزيد عن 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب مرتفعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون الاحتلال. ويعيش في غزة نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متردية للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت “حماس” بالانتخابات التشريعية في 2006.
م.أ/ وكالات


