مع بداية العد التنازلي للاحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة يناير شرعت العائلات الجزائرية في التحضيرات لهذه المناسبة
لا تزال العائلات بولاية غليزان غرب العاصمة تحافظ على العادات الاجتماعية المرتبطة باحتفالية رأس السنة الامازيغية المصادفة ل12 جانفي من كل سنة ميلادية ،لا سيما فيما يتعلق بتحضير الأطباق التقليدية وشراء المكسرات والحلويات .
وقد أكدت إحدى ربات البيوت ان الاحتفال يستلزم تجميع مكسرات محلية غير مستوردة من اجل التعريف بمنتجاتنا ومحاصيلنا للجيل الصاعد من الاطفال الصغار وكذا ربطها بالسنة الفلاحية الجديدة. من جانبها أوضحت احدى المسنات أن احتفال يناير يحمل نكهة جديدة هذه السنة مع ما تمر به الجزائر من أوضاع سياسية واجتماعية تستدعي التراص والتوحد ضد كل التحديات الراهنة .
وأعرب المواطنون من جهتهم عن ارتياحهم لتوفر المكسرات بكل انواعها وكذا الحلويات التي ترافقها في قصعة يناير، فيما اوضح بعض الباعة الناشطين في غليزان عن تسجيل انخفاض محسوس في اسعار المنتجات الخاصة بالمناسبة بنسبة 30 بالمائة في كل اسواق الجملة وهو ما يعطي اريحية لكل المواطنين من اجل اقتناء ما يريدون.
وتبقى فرحة الصغار أكبر متعة في احتفالات يناير التي تجمع كل افراد العائلة على جلسات وموائد تحتفي بخيرات الجزائر الفلاحية ، وهو ما يقوي معاني الانتماء والاعتزاز بأرض الوطن حسبما صرحت به احدى براعم غليزان التي عبرت عن سعادتها وهي تجمع انواع المكسرات لتزيين “قصعة يناير” الثرية وكلها أمل في مستقبل زاهر ومشرق لأبناء بلدها .