الأخيرةدوليفي الواجهة

غوتيريس يحذر من “شتاء غضب” و”سنوات عجاف” أمام العالم

جراء النزاعات العسكرية وتفاقم أزمتي المناخ والغذاء

نبه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، يوم الثلاثاء، إلى مخاطر جمة تحدق بالعالم، سواء من جراء النزاعات العسكرية الطاحنة بعدد من المناطق، أو في ظل تفاقم أزمتي المناخ والغذاء، على نحو متسارع.

وحذر غوتيريس، في كلمة افتتاح الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، من أن العالم يواجه ما وصفها بـ”موجة غضب” في الشتاء المقبل. ويأتي تحذير الأمين العام للأمم المتحدة من شتاء صعب، فيما زادت أسعار الغاز وباقي المحروقات، بشكل كبير، على إثر النزاع الدائر في أوكرانيا. وقال غوتيريس إن شبح المجاعة يخيم على منطقة الإفريقي، حيث يواجه الملايين في تلك المنطقة نقصا حادا في الغذاء. وتحدث غوتيريس عن وجود العالم في ورطة، بينما تزداد الانقسامات، الأمر الذي يحول دون التوصل إلى حلول لمعالجة الوضع.

وتأثرت إمدادات الحبوب في العالم، إثر بدء عمليات عسكرية روسية في أوكرانيا، الأمر الذي أدى لارتفاع غير مسبوق في أسعار المواد الغذائي، بسبب تراجع إمدادات أوكرانيا. وفاقم تغير المناخ بدوره، أزمة الغذاء في دول إفريقية، في ظل توالي مواسم الجفاف والحرائق الشاسعة للغابات والمناطق المزروعة وتراجع الثروات المائية. وأشار الأمين العام للأمم المتحدة، إلى أن العالم قد يواجه أزمة في توفير السلع، خلال العام المقبل، بينما أدت أزمتا كورونا وأوكرانيا، إلى إرباك الاقتصاد العالمي، في السنوات الأخيرة.

ونبه غوتيريس إلى إقبال البشرية على المزيد من السنوات العجاف، قائلا إن الصيف الذي يُوصف حاليا بالأكثر حرارة، ربما يكون هو الأبرد مستقبلا، في ظل عدم معالجة الوضع، لأن أزمة المناخ تتفاقم بمرور السنوات. وفي الملف الإيراني، بدا غوتيريس غير متفائل بقرب التوصل إلى اتفاق نووي بين طهران والقوى الكبرى، قائلا إن هذا الأمر ما يزال بعيد المنال.

ثم دعا الأمين العام في ختام كلمته إلى رأب الصدع بين دول الشمال والجنوب بين الدول الغنية والفقيرة عن طريق البحث عن بوارق الأمل المنتشرة في الأجيال الجديدة. وقال: “من خلال العمل كواحد، يمكننا رعاية براعم الأمل الهشة. الأمل الذي وجده نشطاء المناخ والسلام حول العالم ينادون بالتغيير ويطالبون أفضل من قادتهم. الأمل وجد في الشباب الذين يعملون كل يوم من أجل مستقبل أفضل وأكثر سلامًا. الأمل الذي وجد في نساء وفتيات العالم، يقدن ويكافحن من أجل أولئك الذين ما زالوا محرومين من حقوقهم الإنسانية الأساسية. الأمل الذي وجده المجتمع المدني في البحث عن طرق لبناء مجتمعات ودول أكثر عدالة ومساواة. الأمل وجد في العلوم التي واجهت كوفيد-19. الأمل في عمال الإغاثة الإنسانية الذين يسرعون في إيصال المساعدات الضرورية للمحتاجين حول العالم.”. وقال: “لذلك دعونا نطور حلولاً مشتركة للمشاكل الشائعة – ترتكز على حسن النية والثقة والحقوق التي يتقاسمها كل إنسان. دعونا نعمل كواحد، كتحالف للعالم، كأمم متحدة”.

أ.م/ وكالات

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى