الأخيرةدولي

غوتيريش يدعو إلى التصدي لخطاب الكراهية على الإنترنت وتعزيز التماسك الإجتماعي

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الأربعاء إلى التصدي لخطاب الكراهية على الإنترنت والإستثمار في التماسك الإجتماعي.

وصرّح غوتيريش، في اجتماع لمجلس الأمن حول “أهمية قيم الأخوة الإنسانية في تعزيز السلام والحفاظ عليه” إن “الكراهية تمثل خطرا على الجميع، لذا فإن محاربتها يجب أن تكون وظيفة للجميع. يجب علينا بشكل جماعي تعزيز دفاعاتنا ضد الكراهية”. وأضاف “يتعين علينا لجم الكراهية التي تنتشر عبر الإنترنت”.

كما أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أن الكراهية “تغذي أسوأ النزعات البشرية” وتمثل حافزا للاستقطاب والتطرف، وممرا لارتكاب الجرائم الفظيعة، الأمر الذي يساهم في دورات مروعة من العنف يمكن أن تستمر لعقود، مضيفا “إنها تشوه النسيج الاجتماعي، وتفسد دعائم الإستقرار. هي بإختصار غالبا ما تكون القلب الدموي للصراع”.

وأفاد غوتيريش بأنه يتم العمل في إطار جهد مشترك على “ميثاق رقمي عالمي من أجل مستقبل رقمي مفتوح وحر وشامل وآمن للجميع، يرتكز بقوة على حقوق الإنسان وعدم التمييز”.

و دعا الأمين العام إلى بذل جهود “للتحرك نحو مجتمعات متعددة الأعراق والأديان إلى الأبد” و”الإستثمار في التماسك الإجتماعي”. وقال “نحن بحاجة إلى التأكد من أن كل مجتمع يشعر بالإحترام بهويته الفريدة مع الشعور بالتقدير بإعتباره جزءا لا يتجزأ من المجتمع ككل. نحن بحاجة إلى الإعتراف بالتنوع بإعتباره ثراء لجميع المجتمعات وليس تهديدا”.

و قال غوتيريش إن الكراهية تتجذر في تربة الجهل والخوف. “ولكن عندما نثري تربة المعرفة بالحقائق والعلم والدقة التاريخية، لا يمكن أن تنتشر الكراهية مثل العشب القاتل”.

و أضاف “هذا يعني ضمان جودة التعليم للجميع، في كل مكان، بما في ذلك النساء والفتيات. هذا يعني دعم أنظمة التعليم التي تغرس احترام العلم وتحتفل بالإنسانية بكل تنوعها. هذا يعني زيادة كبيرة في تمويل التعليم وبناء السلام والتضامن العالمي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى