دولي

فرنسا: اليمين المتطرف يصف فوز “الخضر” في البلديات بانتصار الإسلاميين

لا يفوّت اليمين المتطرف الفرنسي ومن يحملون توجهاته فرصة لإثارة مواضيع “الهجرة” و“الإسلام” التي تشكل عملتهم السياسية الرئيسية.

وما إن تم الإعلان عن النتائج الأولوية للدورة الثانية من الانتخابات البلدية التي جرت الأحد، حتى توالت التغريدات والمنشورات على منصات التواصل الاجتماعي من شخصيات من اليمين المتطرف ومحسوبة عليه، للزج بورقة المسلمين والمهاجرين في الموضوع.

فمثلا الباحث الجيو سياسي المعروف ايمريك شوبراد ذو التوجهات اليمينية المتطرفة، والذي يتمتع بشبكة علاقات في الدول العربية كالمغرب ودول خليجية، حاول التويش على الانتصارات اللافتة جدا التي حققها الخضر (أنصار البيئة) في عدة مدن كبرى، بدعم أحياناً من اليسار الراديكالي وتشكيلات يسارية أخرى. وقال هذا الأخير في تغريدة على تويتر إن “وراء أو خلف أخضَر البيئة، أخضر الإسلام”.

وأضاف في تغريدة أخرى: “يبدو أن أحدا على البلاتوهات التلفزيونية لم يفهم أن صعود الخضر في ستراسبورغ والعديد من المدن أخرى، هو مدفوع من الخلف من الإسلاميين والإخوان المسلمين وتوجهات دينية أخرى.. فما يحصل هو تقدم  للإسلام- اليساري”.

غير أن ظاهرة الإسلاموفوبيا المتصاعدة في أوروبا وفرنسا تحديدا، بالإضافة إلى شيطنة الإخَوان المسلمين، يبدو بحسب مراقبين ومتابعين، أنه لا يتم الترويج لها من قبل اليمين المتطرف وأنصاره فسحب، بل كذلك من قبل بعض العرب والمسلمين ”تمولهم دول عربية!

فمثلا لم تخلُ التعليقات على انتصارات أنصار البيئة (الخضر) في الانتخابات البلدية  لتغريدات على نفس منوال تغريدة ايمريك شوبراد.

فمثلا نقرأ تغريدة لأحدهم يدعى “عماد مرغون” جاء فيها: “مبروك للإسلاميين في فرنسا بسيطرة بيادقهم الخضر على معظم المدن.. البوركيني والجداول الزمنية للنساء المسلمات في المسابح الخاصة… أسلمة فرنسا بدأت الآن”.

وطغى على الدورة الثانية من الانتخابات البلدية في فرنسا الأحد تقّدم الخضر في عدة مدن كبرى، وتكبّد الحزب الحاكم عدّة هزائم رغم فوز رئيس الوزراء إدوار فيليب. وبلغت نسبة الامتناع عن التصويت مستوى غير مسبوق ناهز 60 في المئة في الدورة الثانية من الانتخابات بعد ثلاثة أشهر ونصف شهر من الدورة الأولى التي سجّلت أيضاً معدل إقبال ضعيفاً.

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى