إقتصادالأخيرةفي الواجهة

الرئيس المدير العام للمجمع الجزائري للتخصصات الكيميائية: نحو تطوير 139 منتوجا بديلا للاستيراد

  • مخطط التطوير الاستراتيجي للمجمع جاهز
  • إنقاذ الشركة الإفريقية للزجاج “أفريكا فر” من الإفلاس وإبرام شراكتين لإنقاذ (إيناد)

أكد الرئيس المدير العام للمجمع الجزائري للتخصصات الكيميائية/الشركة ذات أسهم “هولدينغ ألجيريا كيميكال سبيسيالتيز” (ACS/SPA) عبد الغاني بن بتقة، أن الشركة الإفريقية للزجاج (AFRICAVER) “أفريكا فر” فرع المؤسسة الوطنية للزجاج والمواد الكاشطة (ENAVA) التابعة لمجمعه قد تم “انقاذها” من الإفلاس عن طريق إعادة تأهيل فرنها بفضل التعاون البشري والمادي للمؤسسة الوطنية لإنتاج عتاد وتجهيزات السكك الحديدية (فيروفيال) ومؤسسة سيدار الحجار.

وأوضح ذات المسؤول في حوار مع وكالة الأنباء الجزائرية أن إعادة تأهيل فرن هذه الشركة المتخصصة في انتاج مختلف أنواع الزجاج ومادة سيليكات الصوديوم “تمت بموارد بشرية ومادية محلية بتكلفة 30 مليون دج عوض 130 مليون دج لوتم اللجوء إلى شركاء أجانب”.

واضاف أن “نشاط انتاج سيليكات الصوديوم الذي يمثل نحو65 بالمائة من رقم أعمال الفرع تم استئنافه في شهر أوت المنصرم بعد توقف كلي منذ شهر مارس 2020، مبرزا أن “صيانة الفرن التي كان يضمنها تقنيون أجانب لم تكن ممكنة بسبب غلق المجال الجوي أمام الرحلات الدولية”.

وهكذا، يقول السيد بن بتقة، تمكنت الشركة الإفريقية للزجاج من ادماج تكنولوجيا اصلاح فرنها وستطلق لاحقا تقنية اصلاح الفرنين الاخرين (سيليكات الصوديوم والزجاج) للرفع من قدراتها الانتاجية وتعزيز حصصها في السوق وولوج الاسواق العالمية.

وفي هذا السياق، ذكر السيد بن بتقة أن الشركة طورت انتاج الزجاج الخاص بقطارات كوراديا وهو الآن قيد التصديق من طرف الشركة الوطنية للسكك الحديدية إضافة إلى الزجاج الخاص بالتجهيزات الكهرو منزلية (طباخات، مدافئ، أفران، صفائح تسخين…الخ) والذي تم التصديق عليه من طرف مؤسسة كوندور في انتظار الحصول على تصديق لمؤسسة الوطنية لصناعة وتسويق الأجهزة الكهرومنزلية (سوناريك) والمؤسسة الوطنية للصناعة الكهرومنزلية (أونيام).

وتنشط الشركة الإفريقية للزجاج في مجال صناعة الزجاج المقوى للسيارات والبناء والتجهيزات الكهرومنزلية والأثاث اضافة إلى سيليكات الصوديوم الموجه للصناعات الكيميائية (مواد التنظيف والسباكة والسيراميك) ومعالجة الرمل.

..نحو ابرام شراكتين من اجل إنقاذ المؤسسة الوطنية للمنظفات (إيناد) سور الغزلان

وفي سياق، ذكر السيد بن بتقة أن “مجمع تونيك للصناعات والمؤسسة الوطنية لمنظفات (إيناد) يواجهان مشاكل مالية تعيق إعادة بعث نشاطهما” موضحا أن مجمع إيناد/الشركة ذات أسهم والمتشكل من شركة أم ومركب مواد تنظيف “هو في حالة توقف عن الدفع”  نتيجة تشيع سوق المنظفات “بسبب القدرات الإنتاجية الهائلة للشركات المتعددة الجنسيات الكبرى (هينكل، يونيليفر، أيغل الحياة).

وأضاف أن الشركة الأم تواجه ديون تقدر ب 09 ملايير دج موروثة من خصخصة الشركة ايناد لصالح “هينكل” و”هي ديون يستحيل تسديدها لدرجة ان المجمع الجزائري للتخصصات الكيميائية تكفل بدفع مخلفات 05  اشهر من الأجور”.

وتأسف السيد بن بتقة لكون “ايناد” تعاني أيضا من نقائص تقنية وعتاد “مهترئ” يزيده انعدام قطع الغيار مشيرا الى أن “الشركة لم تسجل أي استثمار منذ 25 سنة”. وأوضح في هذا الشأن أن الأموال التي منحها مجلس مساهمات الدولة في 2012  والتي بلغت ملياري دج في اطار  مخطط التطوير الموجه لدعم النشاط وترقية الاستثمارات لم تكن كافية بسبب فقدان حصص كبيرة من السوق.

وتابع الرئيس المدير العام قائلا “ان اعادة التأهيل القانوني للمركب واستئناف النشاط يتطلبان ” أموالا ضخمة لا يمكن للخزينة العمومية تحملها” مضيفا أن المجمع تلقى رسالتي نوايا لاقتناء أصول و/أو تطوير مشاريع شراكة على مستوى مركب سور الغزلان.

أما فيما يتعلق بمجمع تونيك للصناعات، فهو يواجه وضع مالي “غير متزن” إلا ان لديه مخطط اعباء وحصة في السوق ومع ذلك فهو يحتاج الى “اعادة هيكلة عميقة ودعم كبير من المساهمين” بغية تخطي المشاكل البيئية التي كانت سببا في أزمته ووضعيته السابقة على غرار التزود بالطاقة ساعة الذروة والتزويد غير المنتظم بالماء والذي يتسبب في خسائر جمة.

..مخطط التطوير الاستراتيجي للمجمع الجزائري للتخصصات الكيميائية جاهز

كشف الرئيس المدير العام للمجمع الجزائري للتخصصات الكيميائية/الشركة ذات أسهم “هولدينغ ألجيريا كيميكال سبيسيالتيز” (ACS/SPA)، عبد الغاني بن بتقة، أن مخطط التنمية الاستراتيجية للشركة الناشطة في عدة مجالات كيماوية سيتم عرضه قريبا أمام الجمعية العامة للمصادقة عليه قبل تطبيقه على أرض الواقع.

وأوضح السيد بن بتقة أن هذا المخطط الذي تعطل بسبب انعكاسات جائحة كورونا تمت دراسته مع مسؤولي الفروع التابعة للمجمع قبل عرضه للمناقشة على مستوى مجلس الإدارة مع الخبراء المكلفين بإعداده، مبرزا أن المخطط الاستراتيجي يهدف إلى تعزيز آلية الإنتاج وتحيينها لإعادة بعث الإنتاجية وترقية الإنتاج الوطني لفروع الشركة وزيادة حصصها السوقية.

كما يسعى المخطط، يضيف ذات المسؤول، إلى تحقيق الاندماج الاقتصادي بإطلاق منتوجات جديدة لتعويض الاستيراد سنويا، بدء بالصناعات الأكثر بساطة “وصولا إلى إنتاج صناعي متنوع” إضافة إلى تحفيز المؤسسات التابعة للمجمع على غرار “تونيك” و”سوكوتيد” والمؤسسة الوطنية للدهن “إيناب” (ENAP) والمؤسسة الوطنية للبلاستيك والمطاط (ENPC) على التصدير لاسيما نحو البلدان الإفريقية أو على الأقل لتتهيأ لذلك بمجرد ما تسمح به الأوضاع الصحية والمناخ الاقتصادي الإقليمي.

كما يتضمن المخطط البحث عن شركاء تكنولوجيين أو ماليين ذوي كفاءة، جزائريين كانوا أم أجانب، لبعث إنتاج المؤسسات تحت الوصاية وتحسينه وكذا مرافقة وإعادة هيكلة وتنظيم المؤسسات المتعثرة، يضيف السيد بن بتقة الذي شدد على أن كل هذه المحاور “ستتبعها توجيهات وتوصيات تطبق بشكل مؤكد ولا رجعة فيه على مستوى الفروع المختلفة”.

يقدر رقم الأعمال السنوي للمجمع الجزائري للتخصصات الكيميائية/الشركة ذات أسهم (ACS/SPA) الذي ينشط في مجالات الكيمياء والصيدلة والشبه الصيدلة بأكثر من 27 مليار دينار وهو يشغل حاليا 8869 عاملا .

وبالنسبة لفرع الكيمياء، تغطي نشاطات المجمع إنتاج وصنع منتجات التغليف (أكياس والورق المقوى ورسكلة الورق) وكذا صناعة مختلف تشكيلات الزجاج ومواد الصقل والتنظيف ومواد الصيانة والنظافة الجسدية، إضافة إلى إنتاج الدهن والطلاء والحبر ومشتقاته وتوزيع المواد الكيماوية.  وبخصوص الفرع الصيدلي والشبه صيدلي، ينشط المجمع في مجالات إنتاج القطن ومواد التنظيف وتوزيع المواد الصيدلانية والشبه صيدلانية بالتجزئة وحرق النفايات الناجمة عن النشاط الصيدلاني.

ويسير المجمع أربع (4) مجمعات وهي مجمع GIPEC (فرع الورق والورق المقوى)، ENAVA (فرع الزجاج والصقل)، المؤسسة الوطنية للمنظفات ENAD (فرع المنظفات والنظافة الجسدية وصيانة السيارات)، والمؤسسة الوطنية للبلاستيك والمطاط (فرع البلاستيك والمطاط).

كما يشرف ذات المجمع على ست مؤسسات عمومية اقتصادية وهي تونيك صناعة (استرجاع  وإنتاج وتحويل الورق)، إيناب (فرع الطلاء)، سوكوتيد (فرع الأجهزة الصيدلانية)، ومؤسسة توزيع المواد الكيماوية (DIPROCHIM)، والمؤسسة الوطنية لتوزيع الأدوية (ENDIMED) وSANTE  R3 (فرع استرجاع وإعادة تثمين وحرق المواد الكيماوية).

…فروع المجمع الجزائري للتخصصات الكيميائية تطور 139 منتوجا بديلا للاستيراد

أكد الرئيس المدير العام للمجمع الجزائري للتخصصات الكيميائية/الشركة ذات أسهم “هولدينغ ألجيريا كيميكال سبيسيالتيز” (ACS/SPA)، عبد الغاني بن بتقة، أن الفروع التابعة للمجمع قامت منذ 2019 بتطوير 139 منتوجا بديلا للاستيراد.

وأوضح السيد بن بتقة أن فروع المجمع الجزائري للتخصصات الكيميائية قامت، في إطار سياسة تعويض الاستيراد التي قررتها السلطات العمومية وبناء على طلب المؤسسات العمومية المختلطة والخاصة، بتطوير منتجات كانت تستورد من قبل وتقوم بتسويقها بعدما حظيت بالتصديق منذ 2019.

وعلى سبيل المثال، ذكر السيد بن بتقة التوظيب الزجاجي للصناعات الغذائية ومجموعات واكسيسوارات المكونات البلاستيكية بالنسبة للأجهزة الكهرومنزلية ومجموعات تلبيس الدراجات وسدادات العدادات والفرن الشمسي وأعمدة الحفر البلاستيكية والمطاطية والسترات البلاستسيكية للتغليف ومنظف ومزيل زيوت المحركات وسائل التبريد -36 وG12 وG13  وكذا مطهر المساحات. كما كشف ذات المسؤول عن 16 منتوجا قيد التصديق و36 منتوجا آخرا قيد التطوير. ويهدف المجمع إلى ترقية تصدير منتجاته إلى السوق الدولية لاسيما الافريقية بعد تلبية حاجيات السوق الوطنية.

وخلال السنوات الأخيرة و”بالرغم من القيود الإدارية والبنكية واللوجيستية، قام المجمع الجزائري للتخصصات الكيميائية بتصدير منتوجات خاصة بالطلاء وكيس الاسمنت والكارتون والتجهيزات الصيدلانية نحوعدة بلدان افريقية، على غرار غامبيا وموريتانيا وتونس وبوركينافاسو والنيجر.

وأضاف في هذا الصدد أن مؤسسة سوكوتيد، على غرار الفروع الأخرى، اقتحمت السوق الافريقية لتسويق منتوجاتها لاسيما في مالي ومدغشقر وموريتانيا حتى وإن كانت صادراتها “تشهد تراجعا بسبب رفض بنكها توفير كفالة الضمان لفائدة بنك التوطين لزبائنها ورفض بعض الزبائن الأجانب الامتثال للدفع المسبق عن طريق الاعتماد المالي.

س.ب

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى