أعلن مركز البحث في العلوم الإسلامية والحضارة بالاغواط عن تنظيمه لملتقى دولي حول “فن الخط والمخطوطات الإسلامية” وذلك شهر أفريل القادم، والذي سيأتي تحت إشراف الدكتور مبروك زيد الخير، ورئاسة الدكتور أحمد بن الصغير.
وجاء في ديباجة الملتقى أن “فن الخط” يعبر كما يعبر “المخطوط الإسلامي” عن صورة حضارية مشرقة لأمة استطاعت على مر الزمان أن تؤسس تاريخها وتصنع بصمتها ضمن أرقى الحضارات الإنسانية بصمة لم تقتصر على العلوم والمعارف فحسب إنما تعدتها إلى الفنون بشتى أشكالها وأنواعها في مظاهر إبداعية أخاذة ورقية.
وبين جدلية المعرفي والفني كان العبور والتبادل بين هذين الطرفين تلقائيا منسابا، فلا الفن استغنى عن تبريرات العلم، ولا العلم استغنى عن تأثيرات الفن وجمالياته، هذا المزيج المعرفي الفني كان بمثابة اللبنات التي بنيت بها حضارة الذوق والعلم معا في صورة تجلت أسرة ومؤثرة احتوتها بطون الكتب، كما جسدتها الأمكنة بقصورها ومساجدها، وأبنيتها المختلفة.
وإذا كان المخطوط بشتى أشكاله وأنواعه يعد حامل هذه الروح بما تمثله من خزان معرفي ثري وعميق للحضارة الإسلامية فانه في شقه التجسيدي كان قد تم بالة فنية راقية هي “فن الخط”.
وقد حددت اللجنة العلمية للملتقى عدة محاور أساسية جاءت في قسمين، الأول حول فن الخط ويشمل أربعة محاور وهي “القراءات الفنية النقدية لفن الخط”، “المدارس الحديثة في فن الخط”، “فن الخط، وإشكالية الهوية”، “استخدام التقنيات الحديثة في تطوير فن الخط وتوظيف الخط في الوسائط الرقمية”.
أما القسم الثاني والذي سيناقش موضوع علوم المخطوط فسيتناول هو الأخر أربعة محاور وهي “جهود المؤسسات التاريخية والمتحفية ومراكز البحث في الحفاظ على المخطوطات والوثائق وبعثها واستغلالها”، “المخطوط ورحلاته أثناء التهريب والنزاعات والحروب والنصوص القانونية لحمايته”، “دور المؤسسات الأكاديمية في فهرسة المخطوطات ورقمنتها وتحقيقها”، “المخطوطات الجزائرية المحفوظة في مكتبات العالم”.
وسيتم على هامش الملتقى وفقا للجهة المنظمة تنظيم معرض للوحات الخط، لخطاطين جزائريين وأجانب، إضافة إلى ورشات متخصصة في فن الخط والهدف منها تعريف الجمهور بجماليات هذا الفن، على أن يتم اختيار الخطاطين المشاركين من قبل لجنة مختصة تحددها اللجنة التنظيمية للملتقى لاحقا.
نسرين احمد زواوي
