قدم أول أمس، وفي إطار منافسة مهرجان السينما الدولي للفيلم الملتزم في طبعته التاسعة، التي تحتضنها قاعة ابن زيدون برياض الفتح، العرض الأول للفيلم المطول الخيالي “صوت الملائكة” للمخرج كمال لعيش وهو ميلودراما اجتماعية تستعرض المجتمع الجزائري من خلال شبابه.
يروي فيلم “صوت الملائكة” على امتداد 96 دقيقة من الزمن، قصة محرز الذي يلعب دوره نسيم مداني وهو شاب عاصمي دون تكوين ولا مهنة ولا طموحات كبيرة يعيش يوميا على السرقات الصغيرة لشراء المهلوسات في حيه الشعبي بأعالي العاصمة، وفي يوم من الأيام، أوقفت قوات الأمن محرز و هو يحاول سرقة هاتف محمول من سائق سيارة. وعلى عكس ما كان ينتظره الجميع، تنازلت الضحية خالد وهو مخرج سينمائي أدى دوره الممثل نضال الملوحي، عن الشكوى بل ومنح محرز عملا ببلاطو التمثيل الذي يشرف عليه، وساهم هذا اللقاء في تغيير منحى حياة الشاب الذي أضحى ينسى على بلاطو التصوير أباه العنيف وأخاه السجين وأمه المعنفة المهانة يوميا، ومن تلك اللحظة، ينطلق فيلم آخر داخل الفيلم نفسه ذلك الذي يقوم خالد بتصويره حول التجنيد المتطرف للشباب الجزائري خلال سنوات الإرهاب من خلال معالجة قصة شاب في حالة صعبة تقوم جمعية غير قانونية بمساعدته و ضمه. ويصور الفيلم كافة مراحل التجنيد الى غاية المرحلة الحاسمة التي يقوم فيها الشاب الذي يؤدي دوره محرز باغتيال رجل آخر بلا شفقة حتى يتمكن من الالتحاق بجماعات ارهابية اخرى في الجبل. و بعد حصوله على هذا الدور، يبدأ محرز في التطلع الى حياة افضل له ولامه.