سياسةفي الواجهة

قايد صالح: “لا طموحات سياسية لنا سوى خدمة البلاد”

اتهم رئيس أركان الجيش، الفريق أحمد قايد صالح، رموز نظام بوتفليقة أو ما يسميها بـ”العصابة” بمحاولة عرقلة فتح ملفات الفساد، مشددا على أن “جهاز العدالة تحرر من كافة أشكال القيود والامتلاءات والضغوطات سمح لها بممارسة مهامها بكل حرية بما يكفل تطهير البلاد من الفساد والمفسدين”.

وقال الفريق أحمد قايد صالح في اليوم الرابع من زيارته إلى الناحية العسكرية الرابعة: “أبواق العصابة وأتباعها تحاول تمييع هذا المسعى النبيل من خلال تغليط الرأي العام بالادعاء بأن محاسبة الفاسدين ليست أولوية ولم يحن وقتها بعد بل ينبغي الانتظار إلى غاية انتخاب رئيس جديد للجمهورية يتولى محاسبة هؤلاء المفسدين”. وأضاف أن “الهدف الحقيقي من وراء ذلك هو محاولة تعطيل هذا المسعى الوطني حتى تتمكن رؤوس العصابة وشرائكها من التملص والإفلات من قبضة العدالة”.

“لا طمحات سياسية لنا سوى خدمة بلادنا”

تعهد الفريق أحمد قايد صالح، في كلمة له أمس، أمام الله الوطن والتاريخ، وأمام شهداء الثورة التحريرية، باحترام الدستور وقوانين الجمهورية، والمرافقة بصدق وصراحة للشعب الجزائري، وأضاف: “وليعلم الجميع أننا التزمنا أكثر من مرة وبوضوح أنه لا طموحات سياسية سوى خدمة بلادنا..”

.. رئيس الأرسيدي ينتقد مجددا قايد صالح

اعتبر رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، محسن بلعباس، أن خطاب رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أحمد قايد صالح، لم يدع مجالا للشك عن رغبته في السيطرة على الحياة الوطنية، في ظل تمسكه بإنتخابات المرفوضة، مقابل انعدام مرشح جاد. ويرى بلعباس، في بيان له، أن الشعب الجزائري ليس رجلا مريضا مثل رئيس الدولة المخلوع حتى يخضع للتهديد بعدما تحرر من الخوف من نظام سياسي جائر. مشددا بأن “الجزائر في حاجة إلى فترة إنتقالية تأسيسية كفيلة بوضع حد للأزمات الدورية التي رهنت وما زالت تعرّض مستقبلها للخطر”.

واعتبر رئيس الأرسيدي، وصف الفريق قايد صالح لمطالب الحراك بغير المعقولة وتعليقه على نقطة “يتنحاو قاع”، ما هي إلا إحداثًا للبس في الفهم بالإيهام بأن المطالبة برحيل الجميع يخص كل إطارات الدولة خلافاً لما يطالب به الحراك فعلاً، وعلق على تساؤله بخصوص الغياب الملحوظ للشخصيات الوطنية والنخب والكفاءات الوطنية أمام ما تعيشه البلاد من أحداث وتطورات متسارعة تستوجب تقديم اقتراحات بناءة من شأنها التقريب بين وجهات النظر المختلفة موجها له الخطاب “إن النظام الذي تمثلونه اليوم هو الذي أذّل النخب والكفاءات وهجّر بعضها خارج الوطن”.

وتساءل محسن بلعباس: “تطلبون من الحراك أن يعيّن ممثلين حقيقيين للحوار. لكن مع من؟ ماذا يمثل الذين يقودون البلاد اليوم؟”. مضيفا في نفس السياق: “لقد تم تعيينكم بقرار من رئيس الدولة المخلوع كنائب لوزير الدفاع وقائد أركان الجيش، مثلما تم تعيين رئيس الدولة المؤقت من قبل رئيس الدولة المخلوع كعضو من الثلث الرئاسي في مجلس الأمة ثم رئيسًا لمجلس الأمة”.

ر. ب

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى