سياسةفي الواجهةوطن

قايد صالح يدعو إلى حل عاجل للأزمة ويحذر الجنرال توفيق

تطرق الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، في زيارته إلى الناحية العسكرية الرابعة بورقلة، في يومها الثاني إلى الوضع السياسي الذي تعيشه الجزائر.

وتطرق الفريق في كلمة أمام إطارات وأفراد القطاع العملياتي إلى الالتزام اللا محدود للجيش الوطني الشعبي في مرافقة المرحلة الانتقالية، مجددا التأكيد على أن كافة الأفاق الممكنة تبقى مفتوحة من أجل إيجاد حل للأزمة في أقرب الأجال، حيث قال: “إنني أؤكد مرة أخرى على ضرورة انتهاج أسلوب الحكمة والصبر لأن الوضع السائد مع بداية هذه المرحلة الانتقالية يعتبر وضعا خاصا ومعقدا، يتطلب تضافر جهود كافة الوطنيين المخلصين للخروج منه بسلام، ومن جهتنا فإننا نجدد التزام الجيش الوطني الشعبي بمرافقة مؤسسات الدولة، في هذه المرحلة الانتقالية، مع الإشارة إلى أن كافة الآفاق الممكنة تبقى مفتوحة في سبيل التغلب على مختلف الصعوبات وإيجاد حل للأزمة في أقرب الأوقات”

وأضاف قائد الجيش: “الوضع لا يحتمل المزيد من التأجيل، لأن الوقت يداهمنا، وبهذا يبقى الجيش الوطني الشعبي، يعتبر نفسه مجندا على الدوام، إلى جانب كافة المخلصين، لخدمة شعبه ووطنه، وفاء منه للعهد الذي قطعه على نفسه في تحقيق مطالب الشعب وطموحاته المشروعة في بناء دولة قوية، آمنة ومستقرة، دولة يجد فيها كل مواطن مكانه الطبيعي وآماله المستحقة”.

واستطرد قائلا: “في هذا السياق وكما أشرت في مناسبات سابقة إلى ضرورة قيام العدالة بمحاسبة المتورطين في قضايا الفساد، فإننا ننتظر من الجهات القضائية المعنية أن تسرع في وتيرة معالجة مختلف القضايا المتعلقة باستفادة بعض الأشخاص، بغير وجه حق، من قروض بآلاف المليارات وإلحاق الضرر بخزينة الدولة واختلاس أموال الشعب”.

.. أشخاص يتصلون بجهات مشبوهة

وحذر الفريق احمد قايد صالح، من بعض الأشخاص الذين عبثوا كثيرا بمقدرات الشعب الجزائري ومازالوا ينشطون ضد إرادة هذا الشعب ويعملون على تأجيج الوضع، من خلال الاتصال بجهات مشبوهة ومع بعض المسؤولين والاحزاب السياسية: “لقد تطرقت في مداخلتي يوم 30 مارس 2019 إلى الاجتماعات المشبوهة التي تُعقد في الخفاء من أجل التآمر على مطالب الشعب ومن أجل عرقلة مساعي الجيش الوطني الشعبي ومقترحاته لحل الأزمة، إلا أن بعض هذه الأطراف وفي مقدمتها رئيس دائرة الاستعلام والأمن السابق، خرجت تحاول عبثا نفي تواجدها في هذه الاجتماعات ومغالطة الرأي العام، رغم وجود أدلة قطعية تثبت هذه الوقائع المغرضة. وقد أكدنا يومها أننا سنكشف عن الحقيقة، وهاهم لا يزالون ينشطون ضد إرادة الشعب ويعملون على تأجيج الوضع، والاتصال بجهات مشبوهة والتحريض على عرقلة مساعي الخروج من الأزمة، وعليه أوجه لهذا الشخص آخر إنذار، وفي حالة استمراره في هذه التصرفات، ستتخذ ضده إجراءات قانونية صارمة”.

.. حماية الشعب قرار لا رجعة فيه

الفريق أوضح أن قرار الجيش الوطني الشعبي بخصوص حماية الشعب قرار لا رجعة فيه ولن يحيد عنه ابدا ومهما كانت الظروف والأحوال: “إننا على يقين بأن الشعب الجزائري الأبي والمتحضر قادر على رفع كافة التحديات والتغلب على كل الأزمات، انطلاقا من عبقريته المستلهمة من مقوماته التاريخية وتجربته الطويلة في التعامل مع الأحداث، ونؤكد على أننا نتفهم مطالبه المشروعة التي التزمنا بالعمل معه على تجسيدها كاملة، وبطبيعة الحال فإن هذه الأهداف يتطلب تحقيقها مراحل وخطوات تستلزم التحلي بالصبر والتفهم ونبذ كافة أشكال العنف، فالخطوة الأساسية قد تحققت وستليها، بكل تأكيد، الخطوات الأخرى، حتى تحقيق كل الأهداف المنشودة، وهذا دون الإخلال بعمل مؤسسات الدولة التي يتعين الحفاظ عليها، لتسيير شؤون المجتمع ومصالح المواطنين”.

وأضاف: “إن قرار حماية الشعب بمختلف مكوناته قرار لا رجعة فيه ولن نحيد عنه مهما كانت الظروف والأحوال، وانطلاقا من متانة الثقة التي تربط الشعب بجيشه، أسدينا تعليمات واضحة لا لبس فيها لحماية المواطنين لاسيما أثناء المسيرات، لكن بالمقابل ننتظر من شعبنا أن يتفادى اللجوء إلى العنف وأن يحافظ على الممتلكات العمومية والخاصة، ويتجنب عرقلة مصالح المواطنين، وأود الإشارة في هذا الإطار إلى ضرورة الاحترام التام لرموز الدولة وعلى رأسها العلم الوطني، لما يمثله من رمزية مقدسة لوحدة الوطن والشعب وتضحيات الأجيال عبر التاريخ، وإننا على يقين تام أن شعبنا سيكون في مستوى الصورة الحضارية الراقية التي سجلها له التاريخ، ونقلتها مختلف وسائل الإعلام عبر العالم”.

.. اتهام وتحذير مباشر للجنرال توفيق

وجه الفريق أحمد قايد صالح، تحذيرا مباشرة للجنرال توفيق باسمه، باتخاذ إجراءات قانونية ضده، متهما إياه بمحاولة تأجيج الوضع. وقال الفريق قايد صالح في كلمته: “لقد تطرقت في مداخلتي يوم 30 مارس 2019 إلى الاجتماعات المشبوهة التي تُعقد في الخفاء من أجل التآمر على مطالب الشعب ومن أجل عرقلة مساعي الجيش الوطني الشعبي ومقترحاته لحل الأزمة، إلا أن بعض هذه الأطراف وفي مقدمتها رئيس دائرة الاستعلام والأمن السابق، خرجت تحاول عبثا نفي تواجدها في هذه الاجتماعات ومغالطة الرأي العام، رغم وجود أدلة قطعية تثبت هذه الوقائع المغرضة. وقد أكدنا يومها أننا سنكشف عن الحقيقة، وهاهم لا يزالون ينشطون ضد إرادة الشعب ويعملون على تأجيج الوضع، والاتصال بجهات مشبوهة والتحريض على عرقلة مساعي الخروج من الأزمة، وعليه أوجه لهذا الشخص آخر إنذار، وفي حالة استمراره في هذه التصرفات، ستتخذ ضده إجراءات قانونية صارمة”.

 

قايد صالح يشرف على مناورات بالذخيرة الحية للجيش قرب حدود ليبيا

“النجم الساطع 2019”.. رسالة تحذير لخليفة حفتر

أشرف الفريق أحمد قايد صالح، قائد أركان الجيش، أمس، الثلاثاء، على مناورة بالذخيرة الحية بمنطقة عين أمناس قرب الحدود الليبية، أطلقت عليها تسمية “النجم الساطع 2019”.

ونقلت مشاهد لهذه المناورات التي سميت رسميا “تمرينا تكتيكيا بالرمايات الحقيقية وبالذخيرة الحية” وتم تنفيذها بميدان للرمي يقع شمال شرق منطقة عين امناس القريبة من الحدود الليبية. ووفق نفس المصدر، فإن هذه المناورات التي أطلقت عليها تسمية “النجم الساطع 2019” شاركت فيها قوات برية وجوية وطائرات استطلاع “كللت بالنجاح” وجرت في ظروف قريبة من واقع المعارك الحقيقية. وبعد هذه المناورات، اجتمع قائد أركان الجيش حسب المصدر ذاته مع كتائب الجيش الجيش التي شاركت فيها أين هنأهم على نجاح هذه التمارين القتالية.

وجاءت هذه مناورات الجيش بالتزامن مع توتر عسكري في الجارة الشرقية ليبيا، التي تربطها بها حدود تقارب الـ 1000 كلم لكن بيانا للدفاع صدر أمس، أكد انها في إطار “برامج التحضير القتالي خاصة في شقه المتعلق بتنفيذ التمارين البيانية بالذخيرة الحية”. وحسبه فإن هذه المناورات تعد “المحك الميداني لتقييم مستوى الجاهزية العملياتية الذي بلغته وحدات الناحية العسكرية الرابعة خصوصا، ووحدات الجيش الوطني الشعبي بشكل عام”.

وخلال السنوات الأخيرة يقوم الجيش الوطني الشعبي بمناورات دورية في المناطق الحدودية مع ليبيا بمشاركة فروع الجيش من قوات جوية وبرية ووحدات مدرعة ووحدات مشاة ووحدات من القوات الخاصة بالإضافة إلى قوات اسناد. ودفعت الجزائر خلال السنوات الأخيرة بعشرات الآلاف من أفراد الجيش إلى حدودها الجنوبية مع مالي والنيجر جنوبا وليبيا في الجنوب الشرقي، لمواجهة ما تسلل الإرهابيين وتهريب السلاح من هذه الدول التي تعيش فوضى أمنية.

م.م

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى