قوات حفتر تقصف مقر مجلس النواب في طرابلس بالصواريخ

اتهمت حكومة الوفاق المعترف بها دوليا قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر بقصف أفخم فندق في طرابلس بالصواريخ. ويُستخدم فندق «ريكسوس» الواقع في طرف العاصمة، لاحتضان اجتماعات البرلمان الليبي، وكان مقرا لـ«المؤتمر الوطني» (برلمان انتقالي من 2012 إلى 2014) بالاضافة لاحتضانه اللقاءات مع الوفود الأجنبية الزائرة. وبثت وزارة داخلية الوفاق صورا لغرف أصابتها الصواريخ وتعرضت لأضرار، بالإضافة للقاعة الرئيسة. لكن الأرجح أن الصواريخ كانت تستهدف اجتماعا لنواب في البرلمان في ذلك التوقيت، ممن يُعارضون الحملة العسكرية التي يشنها اللواء حفتر على طرابلس. ويرتدي اجتماع البرلمانيين في طرابلس أهمية خاصة، كون رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، الموالي لحفتر، نقل مقر المجلس إلى مدينة طبرق (شرق)، بغية شل أعمال حكومة الوفاق.
في المقابل اجتمع أخيرا عشرات النواب (حوالي 40 من أصل 200 نائب)، في فندق «ريكسوس» وفوضوا رئاسة البرلمان مؤقتا للنائب الصديق الكحيلي (طرابلس) لفترة لا تتجاوز 45 يوما. وأعلنوا مقاطعتهم لاجتماعات البرلمان في طبرق، ما سيُكرس تقسيم مجلس النواب، وهو أمر واقع منذ العام 2014، بعد المعارك الطاحنة بين قوات «عملية الكرامة» المؤيدة لحفتر، وقوات «فجر ليبيا» المُعترضة على توليه منصب القائد العام للجيش الوطني الليبي.



