دولي

قوات حكومة الوفاق الوطني تحرز تقدما جنوب طرابلس

أحرزت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية، الثلاثاء، تقدما جنوب العاصمة طرابلس بعدما نجحت في السيطرة على معسكر كانت تتمركز به قوات اللواء  المتقاعد خليفة حفتر، بحسب قائد ميداني.

وقال محمد خالد، وهو أحد القادة الميدانيين بقوات حكومة الوفاق وفق وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا)، إن “قواتنا وبمساندة سلاح الجو نجحت في السيطرة على معسكر الصواريخ والمدفعية وتقدمت حتى مقر الشرطة العسكرية في محور صلاح الدين جنوب طرابلس، حيث كانت قوات حفتر تتمركز فيه”.

وأضاف خالد، أن الاشتباكات التي اندلعت صباح اليوم، تدور حاليا بشكل متقطع حول مقر الشرطة العسكرية، معتبرا أن عملية السيطرة على المقر “مسألة وقت”.   وأشار القائد الميداني إلى أن قوات حكومة الوفاق “تقدمت 4 كلم جنوب صلاح الدين”. ويعد التقدم الذي أحرزته قوات حكومة الوفاق الأول منذ بداية مايو الجاري.

وتتواصل الأعمال العسكرية بين قوات حفتر وقوات موالية لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا  قرب وحول العاصمة الليبية، منذ إعلان  حفتر، في الرابع من أبريل الماضي عن عملية عسكرية للاستيلاء على طرابلس .

وتقع المعسكرات والمقار المذكورة في منطقة صلاح الدين التي تتقاسم السيطرة عليها قوات الوفاق وتلك التي يقودها حفتر، وتبعد 20 كلم عن وسط العاصمة طرابلس ومحور صلاح الدين واحد من سبعة محاور تخوض فيها قوات حكومة الوفاق معارك ضد قوات حفتر جنوب طرابلس.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية في ليبيا، فإن عدد القتلى جراء الاشتباكات حول العاصمة بلغ 510 في حين أصيب 2467.  كما أحصت المنظمة نزوح 60 ألف مدني منذ بدء الأعمال العسكرية.

ودعا مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى تحرك فوري وسريع قبل أن تنتقل المواجهات الحالية في محيط العاصمة طرابلس “لحرب طويلة دامية على الضفاف الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، مما يعرض أمن جيران ليبيا المباشرين ومنطقة البحر الأبيض المتوسط بشكل أوسع للخطر”.

وقال سلامة خلال تدخله أمام مجلس الأمن الدولي،”ما أنا بنذير شؤم، لكن العنف على مشارف العاصمة طرابلس ليس إلا مجرد بداية لحرب طويلة دامية على الضفاف الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، مما يعرض أمن جيران ليبيا المباشرين ومنطقة البحر الأبيض المتوسط بشكل أوسع للخطر” .

وأكد أنه “ما من حل عسكري في ليبيا وهذه ليست عبارة فارغة ولكنها واقع على الذين كان لديهم هذا الوهم أن يتكيفوا مع هذه الحقيقة”، مطالبا الأمم المتحدة أن تتولى مسؤولياتها لإسكات السلاح ووقف كل الأعمال العدائية والعودة للعملية السياسية.  وحذر سلامة من وجدود أشخاص متشددين أصدرت الجنائية الدولية بحقهم مذكرة توقيف مندسون وسط كفتي النزاع في ليبيا، داعيا الى ضرورة تقديمهم الى المحكمة الدولية مشددا في ذات الوقت على ضرورة محاسبة من يستخدمون النزاع لتحقيق مصالحهم الشخصية.

ونبه إلى أن “الفراغ الأمني المترتب عن إنسحاب العديد من قوات العسكري المتقاعد خليفة حفتر من الجنوب وتركيز القوات الغربية على الدفاع عن العاصمة  يتم استغلاله بالفعل من قبل تنظيمي الدولة الاسلامية “داعش” والقاعدة الارهابيين”.  لافتا إلى أنه من الرابع من أبريل قام تنظيم “داعش” بأربع هجمات منفصلة في جنوب ليبيا.

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى