كاتب سيناريو “عنتر نسيب شداد”: “لغة العمل حسب متطلباته الدرامية وليس استهزاء باللغة العربية”

الجزائر تعاني أزمة مخرجين لانعدام التكوين
أكد سفيان دحماني كاتب سيناريو سلسلة “عنتر نسيب شداد”، أن مضمون السلسلة وتناولها لحقبتين زمنيتين مختلفتين استدعى استعمال تلك اللغة التي ظهر بها العمل، وليس استهزاءا باللغة العربية كما ردد له بعض النقاد والمتابعين، مشيرا بأن المضمون هو من يفرض اللغة الدرامية لأي عمل فني مهما كانت نوعيته.
قال سفيان دحماني في اتصال هاتفي مع “الحياة العربية” أن الانتقادات التي توجه لسلسلة “عنتر نسيب شداد” هي انتقادات ثانوية لأنها تتحدث عن الأمور التقنية وتركت المضمون الذي هو الأساس، مضيفا بأن اللغة الدرامية التي اختارها المخرج التونسي أحمد رياض ما هي إلا حلول إخراجية رأي فيها المخرج وسيلة لتبليغ رسالة السلسلة إلى المشاهد، حيث قال ” ليس من هدفنا الاساءة لغتنا الوطنية ولغتنا الأم، واللغة التي جاء بها العمل تستجيب للضرورة الدرامية في العمل الذي يتحدث عن مرحلتين وحقيبتين يجب التفريق بينهما من خلال لغة الحديث”.
وعن استعانته بمخرج تونسي قال “في الجزائر هناك أزمة مخرجين، بسبب انعدام التكوين” مضيفا بأن المنتجون لم يجدوا المخرجين الذين يتحكمون في التقنيات الحديثة ويستعملها باعتبار أن الدراما تصور بتقنيات السينما وليس بتقنيات التلفزيون.
للاشارة، العمل يقدم في التلفزيون الجزائري يشارك في بطولته مجموعة كبيرة من الأسماء الجزائرية منها يوسف زروطة الذي تلقى انتقادات بسبب أداءه المترهل للدور، كما نجد منال قوقام، شاكر بولمدايس، امينة وسام، محمد العايب، وحيد عاشور، والقصة تدور أحداثها حول عالم يسعى جاهد لإرجاع ابن أخيه إلى الوقت الحاضر، بعد أن سافر عبر الزمن إلى الماضي الغابر، فيرسل شخص يدعى « زروط» « للبحث عنه، لكنه يخطئ الفترة، ويرحل عبر بوابة الزمن إلى عصر الأميرة شهرزاد ألف ليلة وليلة، فتشاء الصدف أن يكون شبه شهريار، فتقع شهرزاد في حبه ويصبح ملكا ليسقط ما عاشه هنا في تلك الحقبة، و يحاول أن يعمل بجد من خلال تقديم يد العون لرعايا مملكته فتغلب على الأحداث نكهة التاريخ، لا تخلو من إسقاطات حول الواقع الخاص بالحاضر المعاش الذي تعيشه البلاد في قالب كوميدي جميل.
نسرين أحمد زواوي