كتب

كتاب عن قضايا الأدب والفنون والترجمة

يضم مجموعة من الدراسات لباحثين وأساتذة جامعيين

يضمّ كتاب “قضايا ودراسات في الأدب والفنون والترجمة” مجموعة من الدراسات التي قدّمها باحثون وأساتذة جامعيون خلال أشغال الملتقى الافتراضي الدولي الأول الذي أقيم في شهر مايو 2021 تحت عنوان “العلوم الإنسانية والاجتماعية.. نحو رؤية جديدة في قراءة الماضي واستشراف المستقبل”.

ونقرأ في الكتاب، الصادر عن دار قاضي للنشر والترجمة بالجزائر، عدة دراسات نقدية من بينها دراسة للباحثة العلجة حرايز بعنوان “الصّراع في مسرحية ‘الدّالية’ لعزالدين ميهوبي” أكّدت فيها أنّه لا مسرح بلا صراع، لأنّ الصراع هو أصل الفعل الدرامي والعمود الفقري للبناء الدرامي، لكونه يشحن الأحداث ويوجد التوتّر العاطفي الذي تُجسّده الشخصيات المسرحية التي تعارضُ إرادةُ كل واحدةٍ منها إرادةَ الشخصية الأخرى.

وفي دراسة أخرى، حاول الباحثان الحسين بخيرة وعيسى أحمد مقاربة المسرح السياسي العربي وتداعياته الثورية من خلال مسرحيّة “وادي الزنج” للكاتب المسرحي التونسي عزالدين المدني، مؤكدَين أنّ الظروف التي عايشها المسرح العربي منذ الحرب العالميّة الثانية هيأت لنموّ جذور المسرح السياسي العربي وتغلغله في الحياة الفنيّة العربية.

وقدّمت الأكاديمية نجاة تيرس دراسة بعنوان “بين مصطلح النقد النسوي والنسائي” من خلال بعض الرُّؤى العربية والغربية، خلصت فيها إلى أنّ هناك صعوبة في ضبط الفرق بين مفهومي “النسوي” و”النسائي”، وأنّ الاتفاق على مصطلح واحد ما زال لم يُفصل فيه من طرف النقّاد والأدباء، وحتى المرأة نفسها.

وخلصت دراسة أخرى بعنوان “جهود المستشرقين الألمان في البحث اللُّغوي العربي” أعدتها نرجس بخوش إلى أنّ المدرسة الاستشراقية الألمانية أدّت دورًا مهمًّا في مدّ جسور التواصل الحضاري بين العالم الإسلامي وأوروبا، وقدّمت إسهامات كثيرة في مجال الدراسات اللُّغويّة، وكان لها الفضل في نشر الكثير من المخطوطات وتحقيقها، وطباعة كتب التراث اللُّغويّة، وترجمة القرآن الكريم.

وفي الشأن الفنّي، تضمّن الكتاب مجموعة من الدراسات أبرزُها “الفكاهة في الخطاب الفنّي بين المفارقة والتّأمُّل النقدي.. الكاريكاتير نموذجًا” للناقدة عواطف منصور، انتهت فيها إلى أنّ الفكاهة في الفن أسلوبٌ من أساليب التعبير، وقد رأى فيها الفنان منهجًا مثاليًّا للتعبير عمّا في نفسه، وأن الفكاهة لم تعد تخصُّ الأدب والشعر والموسيقى، بل تحوّلت مع الفنّ إلى أسلوب إبداعيٍّ يجمع الفكر والإبداع، والجدّ والهزل، والطرافة والنقد.

وقدّمت دراسة أخرى بعنوان “قراءة في أسلوب الفنان الجزائري حسين زياني” للباحثة نادية قجال قراءة فاحصة في أسلوب هذا الفنان التشكيلي بالاعتماد على تفعيل الكفاءات العلمية بما يليق بمستوى عطائه الفنّي، ويُعرّف بسيرته ومبادئه وقناعاته، خاصّة أنّ الكثير من النقّاد أجمعوا على أن زياني حقّق حضورًا عالميًّا بأسلوبه الذي تمتزج فيه الواقعيّة المفرطة بضرب من التجريد.

كما تضمّن هذا الكتاب الجماعي دراسات من بينها “الفنان محمد خدة والاتجاه الفنّي الجديد بين الكتابة النقدية والإبداع الفنّي” لسليمة بن مخلوف، “تجلّيات المدن في أعمال الحروفيّ الجزائري الطيب العيدي” لبختة ختال، “السينما الجزائرية.. النشأة والتطوُّر” لحمزة تريكي، “واقع الحرف الفنيّة التقليدية في العمارة العربية الإسلامية” لإيمان عمراوي و”النقد الفنّي والتقدير الجمالي للعمل الفنّي” لإسماعيل محروق وغيرها.

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى