وطن

كوفيد-19: تصنيع مولدات أوزون من تطوير باحثين جزائريين لتعقيم الفضاءات

تعتزم شركة الدراسات والإنجازات الميطالوبلاستيكية “سوريماب” (SOREMEP)، التابعة لمجمع “إليك الجزائر”، الانطلاق قريبا في تصنيع مولدات الأوزون التي طورها مجموعة من الباحثين الجزائريين، حسبما علم لدى هذه الشركة العمومية.

ويتعلق الامر بجهاز يستخدم في تعقيم المساحات (سيارات ، مستشفيات ، مدارس ، محطات نقل ، الخ) ضد الفيروسات والبكتيريا والفطريات والروائح الكريهة، ولا يتطلب أي مدخلات بما أنه يعتمد على تقنية تسمح بتحويل أكسجين الهواء المحيط إلى أوزون.

وبعد التجريب وإطلاق سلسلة قبلية لهذا النوع الجديد من الاجهزة، تم التحقق من سلامة المنتجات المصنعة، حسب الرئيس المدير العام، عبد القادر زعزوع، مشيرا إلى أنه تم بيع كميات للشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك، بينما تلقت شركة سوريماب طلبات أخرى، لا سيما من قبل العيادات والمساجد.  وبالتالي من المقرر أن يشرع في التصنيع ابتداء من يناير المقبل بطاقة إنتاج 2000 جهاز، حسب السيد زعزوع الذي اكد أن العلب من صنع الشركة نفسها بينما يتم توفير المكونات الأخرى من قبل ممونين جزائريين وأجانب.

وستقترح الشركة ثلاثة نماذج من المولدات حسب حجم المساحة المراد تعقيمها: 15 غرام (مساحة حوالي 30 م 2) و30 غرام (مساحة حوالي 60 م 2) ، 60 غرام  (مساحة حوالي 150 م 2)، حسب المسؤول الأول لهذه الشركة الكائن مقرها بتلمسان.

وتعتبر هذه المعدات الجديدة نتاج شراكة بدأت في أبريل الماضي مع مخبر البحث لجامعة سيدي بلعباس الذي طور هذا النموذج الجزائري، في اطار الهندسة العكسية (الهندسة العكسية التي تتمثل في تحديد طريقة تصنيع جهاز موجود من قبل).

واشار الرئيس المدير العام الى وجود مشاريع أجهزة أخرى في طور النضج حاليا داخليا أوبالتعاون مع الجامعات الجزائرية بهدف تصنيعها في الوقت المناسب، مؤكدا على أن “أبواب سوريماب تظل دائمًا مفتوحة على مصراعيها للباحثين والمخترعين والمبتكرين الجزائريين”.

..سيتم تصدير كاشف درجة حرارة مبتكر إلى فرنسا

وتعتزم الشركة أيضا الشروع في إنتاج جهاز جديد مبتكر يتيح الكشف عن درجة الحرارة عن بُعد والتطهير التلقائي لليدين من خلال التعرف على الوجه.

وقد تم تطوير هذا الجهاز بالشراكة مع شركة برتغالية تمتلك التصميم ومهتمة بالمرافق والقدرات الإنتاجية لشركة سوريماب لتصنيع وتسويق هذا المنتوج محليا اوللتصدير نحوالأسواق “الاكثر طلبا عليها”.

وقد تم تصنيع خمس وحدات، بما في ذلك جهاز تم وضعه في مدخل القنصلية الجزائرية بمرسيليا. وقال السيد زعزوع ان “ردود الفعل كانت مذهلة”.

ويجري حاليا الطلب على المكونات ومن المقرر الشروع في الإنتاج التسلسلي لهذه الأجهزة اعتبارا من منتصف يناير 2021، بطاقة 2000 جهاز شهريا.

ومع غياب مخابر الاعتماد في الجزائر، سيتم إرسال عينات من هذه الأجهزة قبل نهاية ديسمبر إلى مخبر فرنسي للحصول على شهادة “سي او” (CE)، والتي ستسمح بتسويق هذا المنتوج في أوروبا.

حيث، وقعت الشركة على عقد تصدير نحوالسوق الفرنسية بقيمة 5ر1 مليون أورو، حسب الرئيس المدير العام.

ويتم وضع هذا الجهاز عند مدخل أي فضاء يعرف توافدا كبيرا للسماح بأخذ درجة الحرارة بدقة وبث كمية من المحلول الكحولي لتعقيم اليدين. وعند تجاوز النطاق المسموح به، يتم اصدار تنبيه صوتي للفت انتباه عون الأمن ويمكن استغلال إشارة لإطلاق إشارة أخرى أوإغلاق الباب.

بالإضافة إلى ذلك، يسجل جهاز التعرف على الوجه جميع بيانات الشخص (الصورة ودرجة الحرارة والتاريخ والوقت) ، مع وجود خيار للكشف عن ارتداء القناع الواقي.

وبالتالي يمكن استخدام الجهاز لمراقبة الحضور ويمكن نقل قاعدة بياناته عند الطلب أوبشكل دائم إلى جهاز كمبيوتر للمعالجة في الزمن الحقيقي.

م.م

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى