الأخيرةرياضةفي الواجهة

لا خيار أمام المحاربين سوى الفوز .. “الخطأ ممنوع” أمام موريتانيا اليوم !

يحتضن ملعب السلام سهرة اليوم  ديربي عربي حاسم في ختام مباريات دور المجموعات من كأس أفريقيا 2024، عندما يلتقي المنتخب الوطني مع منتخب موريتانيا.

كتيبة جمال بلماضي تعادلت مع أنغولا في المباراة الأولى 1-1، ثم خطفت نقطة بشق الأنفس في اللحظات الأخيرة من بوركينا فاسو بفضل هدف بغداد بونجاح.  بينما واصل منتخب موريتانيا سقاطاته ، بعد انهزامه في مناسبتين.

ولا يمتلك منتخب المحاربين  خيارًا آخر سوى تحقيق الفوز أمام موريتانيا حتى يتسنى لها العبور إلى دور الـ 16 وعدم تكرار سيناريو نسخة 2021 بالكاميرون، ولكن مهمة صعبة للغاية تنتظر “الخضر”. يمتلك الفريقان دافعًا واحدًا وهو العبور إلى دور الـ 16، والسبيل الوحيد أن يقتنص أحدهما النقاط الثلاث، وهو ما يبشر عشاق كرة القدم بلقاء سيكون عنوانه الوحيد هو الندية والمتعة حتى اللحظة الأخيرة.

المنتخب الوطني حقق تعادلا مثيرا أمام بوركينافاسو (2-2)، ضمن الجولة الثانية من دور مجموعات كأس إفريقيا للأمم 2023 بكوت ديفوار، ليحافظ على جميع حظوظه في التأهل إلى الدور المقبل، بعد هدف التعادل الثمين الذي سجله بغداد بونجاح في الوقت بدل الضائع، شريطة الفوز في الجولة الثالثة أمام موريتانيا المقررة هذا الثلاثاء على ملعب “بواكي”.

وبعد الانتصار الذي حققه منتخب أنغولا على موريتانيا (3-2)، وتصدره المجموعة الرابعة بـ4 نقاط متقدما على بوركينافاسو بفارق الأهداف المسجلة، بينما يأتي المنتخب الجزائري في المركز الثالث برصيد نقطتين ثم منتخب موريتانيا رابعا دون نقاط، دخل “الخضر” في دائرة حسابات التأهل بالرغم من الإبقاء على جميع الفرص للتواجد في ربع النهائي وبشتى الاحتمالات، وأصبح يكفيهم الفوز اليوم الثلاثاء أمام “المرابطون”، بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخرى التي سيتجمع بين منتخبي بوركينافاسو وأنغولا على ملعب “شارلس كونان باني” بمدينة “ياموسوكرو”، في نفس التوقيت، ولكن يبقى الحديث عن احتمالات التأهل في المركز الأول أو الثاني قائما.

..الدفاع يثير المخاوف

تعد مباراة موريتانيا واحدة من أهم مباريات “الخضر”في هذا” الكان “، في إطار الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الرابعة لكأس أمم أفريقيا 2024، حيث سيكون منتخب “محاربي الصحراء” أمام حتمية الانتصار من أجل ضمان بطاقة التأهل إلى دور الـ16 من المسابقة القارية.

ولن تكون مهمة المنتخب الجزائري سهلة على الإطلاق أمام نظيره الموريتاني، اليوم الثلاثاء، خصوصًا بعد فشل كتيبة المدرب جمال بلماضي في تحقيق الفوز بأول مباراتين أمام أنغولا وبوركينا فاسو، تزامنًا مع ظهور مشكلة جديدة أقلقت الجماهير الجزائرية كثيرًا، تتعلق أساسًا بأداء الخط الدفاعي الذي لا يعطي الأمان اللازم في مسابقة مثل كأس أفريقيا.

رغم عدم نجاح المنتخبين الأنغولي والبوركينابي في صنع الكثير من الفرص خلال مباراتيهما أمام “الخضر”، إلا أن شباك الحارس أنتوني ماندريا تلقت ثلاثة أهداف كاملة، في حصيلة تبقى غير مرضية، خصوصًا أن المنافسين تفطنوا لوجود خلل واضح يمكن استغلاله ما بين رباعي خط الدفاع، والمُكوَّن من رامي بن سبعيني وعيسى ماندي والظهيرين الأيمن يوسف عطال والأيسر ريان آيت نوري.

يعاني محور دفاع “محاربي الصحراء” قبل مباراة الجزائر وموريتانيا من بعض النقص في الانسجام بين الثنائي ماندي وبن سبعيني، وهو ما كان سببًا رئيسيًا في تلقي الهدف الأول من بوركينا فاسو، بعد فشلهما في تطبيق مصيدة التسلل بالطريقة الصحيحة، بالإضافة إلى عدم تمركزهما بشكل صحيح في بعض اللقطات الأخرى، مما منح مهاجمي المنافس بعض المساحات التي جعلت الخطر يكون أكبر على مرمى الحارس أنتوني ماندريا.

وفضلًا عن ذلك، سيكون المدافع رامي بن سبعيني أبرز الغائبين بصفة رسمية عن مباراة الجزائر وموريتانيا لتراكم البطاقات، وهذا ما يقلق الجماهير الجزائرية كثيرًا، ويجعل المدرب جمال بلماضي أمام خيار الاستعانة بمحمد الأمين توغاي مدافع الترجي التونسي، الذي يمتلك خبرة أفريقية أكثر من غيره.

أما على الرواقين، فإن الظهير الأيمن يوسف عطال يواجه صعوبات بالغة في التنسيق بين واجباته الدفاعية والهجومية، بسبب تراجع لياقته البدنية بعد غيابه عن الميادين لعدة أسابيع، وهو ما زاد من مشاكل الخط الخلفي للخضر، في وقت يقدم ريان آيت نوري الذي يشارك لأول مرة في بطولة قارية، أداء فرديًا مميزًا، وإن كان قد تأثر هو الآخر بما يحدث حوله، وتسبب في ركلة جزاء خلال المباراة الماضية أمام بوركينا فاسو.

وسيحاول الجهاز الفني بقيادة المدرب بلماضي تقديم التعليمات اللازمة للمدافعين لتفادي الأخطاء في مباراة الجزائر وموريتانيا حيث يستهدف أن يجعل جميع لاعبيه على أتم الجاهزية لخوض هذه المواجهة، خاصة في الخط الخلفي وما يتعلق تحديدًا بمحور الدفاع، إذ من المتوقع أن يشارك توغاي لأول مرة في البطولة القارية.

..إصابة عمورة الأخيرة غير مقلقة

تسود حالة من القلق بين الجزائريين، بسبب تعرض محمد الأمين عمورة مهاجم الخضر لإصابة خلال مشاركته في المباراة ضد بوركينا فاسو، في الجولة الثانية من المجموعة الرابعة لكأس أمم أفريقيا 2024. وشارك عمورة بديلًا، السبت، في الشوط الثاني الذي لعبه “الخضر” ضد “الخيول البوركينابية”، وقدم أداءً جيدًا قلب به المباراة رأسًا على عقب بشهادة الفنيين.

وغادر عمورة ملعب “السلام” في مدينة بواكي وهو مصاب بعد نهاية المواجهة أمام بوركينا فاسو، وظهر في مقطع فيديو وهو يضع كرات الثلج في كتفه الأيمن. وتعد هذه الإصابة في الكتف الأيمن هي نفسها التي تعرض لها صاحب 23 عامًا مع ناديه يونيون سانت جيلواز البلجيكي، قبل التحاقه بمنتخب الجزائر لخوض بطولة كأس أمم أفريقيا 2024. وتشير تقارير إلى أن إصابة عمورة ليست مقلقة إلى تلك الدرجة التي ستمنعه من خوض مباراة “الخضر” أمام موريتانيا، ضمن الجولة الثالثة من دور المجموعات.

أ.د

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى