لا وجود لجزء ثاني من مسلسل “أولاد الحلال” ..و”بابور اللوح” عمل درامي للموسم الرمضاني المقبل
كشف فريق عمل مسلسل “أولاد الحلال” الذي أخرجه التونسي نصر الدين سهيلي، وكتبت سيناريو التونسية رفيقة بوجدي ومعالجة درامية لعبد القادر جريو، وعرض في الموسم الرمضاني الفارط، أن الجزء الثاني من المسلسل والذي كان مقررا له، قد تم إلغاءه، بعدما انفصل المنتجين التونسي أيمن جوادي والجزائري عماد هنودة، وقررا كل منهما أن يدخل السابق الرمضاني القادم بعمله الدرامي.
فند فريق عمل مسلسل “أولاد الحلال” ما يشاع له هذه الأيام أن تعين أحد أبطال المسلسل وهو الممثل “يوسف سحيري” ككاتب للدولة مكلف بالصناعة السينماتوغرافية في حكومة الرئيس عبد المجيد تبون، سببا في إلغاء تصوير الجزء الثاني من المسلسل، مشيرين إلى أن السبب الحقيقي في عدم التوجه للجزء الثاني راجع إلى انفصال المنتجان التونسي أيمن جوادي الجزائري عماد هنودة، حيث أراد كل منهم أن يدخل السباق الرمضاني بعمله الخاص.
وجاء هذا الرد بعد العديد من الأسئلة التي طرحها جمهور ومحبي مسلسل “أولاد الحلال” بعد تعين الممثل”يوسف سحيري” مجسد دور “زينو” مكلف بشؤون الصناعة السينماتوغرافية وهذا الذي لم يهضمه عدد من متتبعي هذا الفنان الواعد الذي سيفقد حسبهم موهبته ويحط حد لها بعد قبوله هذا المنصب في تسيير القطاع.
من جهة أخرى كشف طاقم العمل أنهم شرعوا مؤخرا في استعداداتهم للدخول الشبكة الرمضانية بعمل درامي جديد سيكون الأضخم حسبهم يحمل عنوان “بابور اللوح” من أخراج التونسي نصر الدين سهلي، وسيشارك فيه ثلة من الممثلين أبرزهم ممثلي مسلسل “أولاد الحلال”، وستكون معالجته الدرامية للممثل “عبد القادر جريو” الذي وفقا كثيرا في عمله السابق “أولاد الحلال” وعرف كيف يجذب الجمهور الذي اعتزل المسلسلات الجزائرية وصار يبحث عن ضالته في القنوات العربية.
عبد القادر جريو وفي مسلسل أولاد الحلال، استطاع رفقت المخرج وطاقم العمل ككل التنصل من النمطية التي غلبت على الدراما الجزائرية في السنوات الماضية، فأولاد الحلال، في جوانبه المتعددة، وبعيدًا الحياة العاصمية المبتذلة والقصور الفاخرة التي لا يعرفها الجزائري نقل الواقع كما هو، كما تطرق للقضايا المسكوت عنها في المجتمع الجزائري، بما في ذلك قضية المرأة التي تعتبر من القضايا الجوهرية التي يجب أن يلتفت إليها، خاصة أن الجزائر باتت تشهد تغيرات بالجملة بعد حراك 22 فيفري من السنة الماضية، منها اكتساب لبعض الحريات التي سلبت منه على جميع الأصعدة، من جهة أخرى، نقل هذا العمل، حياة الجزائري بكل ما تحمل من تناقضات، فما حياة الأخوين “مرزاق” و”زينو” إلا عينة من التناقض التي تعيشها الذهنية الجزائرية في مواجهة المقدسات الدينية، فحياة أولاد الحلال قاسية ومليئة بالممنوعات الدينية والقانونية، من شرب للخمر ونهب لرجال الأعمال واعتداءات، غير أنها تبدو شرعية إلى حد ما، لأنها تستند في المقابل إلى مبادئ إنسانية من دفاع عن المظلومين ونهي عن المنكر وإحقاق للحق في أحياء يأكل القوي فيها الضعيف، كل هذه الخصال قد يفتقدها الكثير من أدعياء التدين والالتزام.
بالنسبة للمسلسل “بابور اللوح” الذي لم يكشف بعد عن موضوعه ولا عن القضايا التي سيطرحها، سيدخل مرحلة التصوير قريبا، وسيكون ذلك بمدينة أرزيو، ووعد طاقمه أنه سيكون أكبر إنتاج سينيمائي جزائري في الإنتاج التلفزيوني الجزائري،خاصة وأنه سيجمع أرمادة من الفنانين الجزائريين الكبار و أكبر منتج سينمائي في المغرب العربي، مشيرين إلى أن هذا المسلسل لن يكون تكميلة لمسلسل “أولاد الحلال” لكن العديد من الممثلين الذين مثلوا في مسلسل أولاد حلال سيكونون حاضرين في هذا المسلسل، الذي سيكون إنتاجه مغاربيا، وسيعرض على الجمهور المغربي والتونسي بالإضافة إلى الجزائري، مؤكدين أن إختيارهم لمدينة “أرزيو” لتصوير أحداث هذا المسلسل جاء بهدف التعريف بالمنطقة أكثر وتغير مفهوم أنها منطقة صناعية فقط، وأن هذا العمل سيظهر أن للمنطق تاريخ وحضارة يجب التعريف بهما، وبهدف أيضا خلق حركية جيدة في المدينة.
وبهذا الصدد دعا طاقم العمل كل سكان المنطقة المساعدة في إنتاج هذا العمل والتحلي بالمعاملة الطيبة اتجاه الفنانين وذلك بغية في إعطاء نظرة جميلة كسكان للمدينة والابتعاد على المواقف السياسية اتجاه بعض الفنانين الذين سيشاركون في العمل.
نسرين أحمد زواوي