دولي

لبنان: المجلس الأعلى للدفاع ينعقد على وقع تهديدات نتنياهو لحزب الله

مرة جديدة تشهد الحدود اللبنانية الجنوبية مع فلسطين المحتلة توتّراً من دون أن تتضح حقيقة الأسباب، وسبق هذا التوتّر اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع برئاسة الرئيس اللبناني ميشال عون وحضور رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب والوزراء المختصين وقادة القوى الأمنية والعسكرية.

وقد استمع المجلس الأعلى من قائد الجيش العماد جوزف عون إلى شرح حول الوضع الجنوبي، ودان الاعتداء الإسرائيلي، وقرّر تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي على اعتداءات الليلة الماضية.

وفي وقت تواصلت الطلعات الحربية الإسرائيلية الأربعاء في الأجواء اللبنانية، فإن القنابل المضيئة الإسرائيلية أنارت المنطقة الحدودية قبالة قرى ميس الجبل وحولا وعيترون في القطاع الأوسط من جنوب لبنان.

وأطلقت المدفعية الإسرائيلية قنابل مضيئة وأخرى حارقة في محيط تلال كفرشوبا ومرتفعات مزارع شبعا، وقد ترافق ذلك مع تحليق لمقاتلات حربية إسرائيلية في سماء القطاعين الأوسط والشرقي من جنوب لبنان. ولفت جيش الاحتلال الإسرائيلي في تغريدة على”تويتر” إلى أنه “خلال نشاط روتيني في شمال إسرائيل ليل الثلاثاء، تمّ استهداف جنود من الجيش الإسرائيلي بإطلاق نار. لقد ردّينا بالنيران، وطائراتنا قصفت نقاط مراقبة لحزب الله قرب الحدود”.

تزامناً، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تغريدة على حسابه عبر “تويتر” أن “إسرائيل تنظر ببالغ الخطورة إلى قيام حزب الله بإطلاق النار على قواتنا”، مشدداً على أننا “لن نقبل بشن أي عدوان على مواطنينا وسنردّ بقوة على أي اعتداء كان”. وقال نتنياهو: “أنصح حزب الله بعدم تجربة قوة إسرائيل الضاربة”، معتبراً أن “حزب الله يعرّض الدولة اللبنانية مرة أخرى إلى خطر بسبب عدوانيته”.

..التضخم يتجاوز 100% في جويلية على أساس سنوي

على الصعيد الاقتصادي، أظهرت بيانات تم نشرها الأربعاء، أن لبنان سجل زيادة دراماتيكية في معدلات التضخم في جويلية وسط استمرار الانهيار المالي مع غياب آفاق الحل. وأوضحت البيانات الصادرة عن إدارة الإحصاء المركزي أن أسعار المستهلكين ارتفعت بنسبة 4ر112% في جويلية على أساس سنوي، مقابل أقل من 90% في جويلية. وبلغ معدل الارتفاع في جويلية على أساس شهري 42ر11%.

ووفقا لوكالة “بلومبرغ” للأنباء، فإن معدلات نمو الأسعار ارتفعت إلى مستويات لم يتم تسجيلها منذ أعقاب الحرب الأهلية قبل ثلاثة عقود. وتأتي الارتفاعات نتيجة للتراجع الحاد لقيمة العملة اللبنانية في السوق السوداء، الأمر الذي جعل الواردات باهظة التكلفة، مع استمرار فشل السياسيين في الاتفاق على طريقة لمعالجة الأزمات الاقتصادية والمالية رغم الانفجار المدمر الذي شهدته بيروت في وقت سابق من الشهر الجاري.

ووفقا لتقديرات أممية، فإن أكثر من نصف سكان البلاد يعيشون في فقر ويكافحون لتوفير احتياجاتهم الأساسية. وارتفعت أسعار المواد الغذائية والمشروبات غير الكحولية بأكثر من 336% على أساس سنوي. بينما ارتفعت أسعار المياه للمنازل والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى بنسبة 6ر11% فقط في ظل إبقاء الحكومة على دعم المنتجات البترولية.

خ.ب

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى