الأخيرةفي الواجهةملفات

«لحظة الحساب».. كتاب جديد يفتش عن مصير زيلينسكي بعد نهاية الحرب

مهما طال أمد الحرب في أوكرانيا، ستنتهي يوما ما، وهو ما يطرح أسئلة حتمية حول مصير الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بعد المعارك.

ووفقا لـ”سيمون شوستر” مؤلف الكتاب المرتقب “ذا شومان” الذي يقدم سيرة ذاتية للرئيس الأوكراني خلال العام الأول من الحرب، فإن “زيلينسكي سيواجه لحظة حساب عندما تنتهي الحرب من المواطنين الذين يطالبون بإجابات”.

وفي مقابلة مع قناة “فوكس نيوز ديجيتال” الأمريكية قبل نشر كتابه، قال شوستر “من المؤكد أنه سيكون هناك حساب، في مرحلة ما، ربما حتى أثناء الحرب وبالتأكيد بعد الحرب، فيما يتعلق بالفشل في الاستعداد بشكل كاف”.

وأضاف شوستر أن “هذا النوع من الأسئلة بدأ يظهر بالفعل في الساحة السياسية الأوكرانية وحول طاولات المطبخ في جميع أنحاء أوكرانيا”، مشيرا إلى أن الناس يتساءلون “لماذا لم تكن أوكرانيا أكثر استعدادا؟ لماذا لم يتم تحذير الناس بشكل أكبر؟”.

ويعمل سيمون شوستر كمراسل للشؤون الدولية لمجلة “تايم” حيث يقوم بتغطية أوكرانيا وروسيا، وبدأ تقاريره على أرض الواقع مع ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014 وشارك في وقت مبكر مع حملة زيلينسكي في الانتخابات الرئاسية الأوكرانية 2019.

وقال إن “حملة الممثل الكوميدي السابق كانت تواجه مشكلة حيث “لم يكن أحد يأخذهم على محمل الجد”، لذلك لم يجد صعوبة في مقابلة زيلينسكي، مشيرا إلى أن “مسؤولي الحملة كانوا سعداء للغاية بوجود مراسل من مجلة تايم يطرق الباب ويدخل خلف الكواليس”.

وفي كتابه، يسجل شوستر الوقت الذي قضاه على الأرض في أوكرانيا خلال السنة الأولى من الحرب، حيث اندمج مجددا مع معسكر زيلينسكي وقضى بعض الوقت بين مستشاريه.

وتصف مقدمة الكتاب زيلينسكي بـ”المبتهج والحيوي الذي أخفى مخاوفه بشكل جيد ونجح في كسب قلوب الناخبين فيما انتهى بانتصار ساحق”، لكن مع نهاية الكتاب، فقد الرئيس الأوكراني الكثير من ذلك الزخم.

وحول ظهوره أمام الكونغرس الأمريكي في ديسمبر 2022، كتب شوستر “لم أتمكن من رؤية أثر كبير له وهو يسير في ممر قاعة مجلس النواب.. ولم تنج حركات جسده المبكرة في تلك المراحل المبكرة من شبابه من تأثير الحرب”.

وعند مناقشة التغييرات “الدراماتيكية” التي طرأت على زيلينسكي خلال السنة الأولى من الحرب، قال شوستر لشبكة “فوكس نيوز ديجيتال” إن “بعض الأشياء لا تزال كما كانت دائمًا مثل عناده وثقته في حدسه رغم أنه كان قد قلل بشكل مستمر من خطر اندلاع الحرب”.

لكن شوستر اعتبر أن زيلينسكي أصبح “شخصًا مختلفًا في كثير من النواحي”، بعدما أصبح “يجسد شخصية زعيم زمن الحرب لأنه فهم مسؤوليات منصبه”.

وسلط شوستر الضوء على التغيير في الدائرة الداخلية للرئيس، ووصف مستشاري زيلينسكي في بداية عمله بأنهم “مجموعة فوضوية من الأشخاص لديهم الكثير من الرسائل والآراء المتضاربة والمختلطة والمتناقضة” لكنه يحيط نفسه الآن بمجموعة “أكثر دقة وانضباطا”.

وقال إن زيلينسكي يتجنب الوقوع في فخ أن تكون معلوماته عن العالم من هذه الدائرة الصغيرة فقط، حيث يسأل الجميع عن رأيهم مثل الجنود في الجبهة والمصورين الذين يسافرون معه، مشيرا إلى أنه يسأله أيضا عندما يلتقيه.

وأصر شوستر على أن “زيلينسكي لا يزال يتمتع بشعبية كبيرة حتى مع أخطائه الملحوظة في المجهود الحربي”، معتبرا أنه “لم يظهر أي منافس واضح له حتى الآن”.

وأكد أن الاعتقاد السائد هو أن زيلينسكي لن يقبل الاستسلام أو أي شروط يفرضها الروس، مشيرا إلى أن أحد الخطوط الحمراء بالنسبة له هي التنازلات الإقليمية وشدد على أن مواقفه ومواقف روسيا لا تزال متباعدة للغاية لذا من الصعب تصور شروط اتفاق سلام تكون مقبولة للطرفين.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى