يشرع، اليوم السبت، رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح في زيارة رسمية إلى الجزائر تدوم يومين.
ونقل موقع “أخبار ليبيا” عن المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب الليبي، حميد الصافي، قوله إن الزيارة تستغرق يومين يناقش خلالها عقيلة صالح مع الرئيس عبد المجيد تبون مستجدات الوضع على الساحة الليبية ودور الجزائر في حل الأزمة.
وتعد زيارة صالح الثانية له في غضون شهر، بعد زيارته الأولى في 13 جوان الماضي. وتتزامن مع تجديد الجزائر رفضها التدخلات العسكرية في الأزمة الليبية، وصعّدت من لهجتها تجاه الأطماع الغربية.
كما تزامنت مع إعلان الرئيس عبد المجيد تبون استعداد الجزائر استضافة محادثات سلام بين الفرقاء الليبيين برعاية أمية، وأعرب في المقابل عن استيائه من تحرك أطراف بـ”أطماع اقتصادية”.
وفي مقابلة مع صحيفة “لوبينيون” الفرنسية، أكد تبون بأن أن مساعدة الجزائر لجارتها الشرقية ليبيا على الخروج من داومة الحرب التي تعيشها، أمر يثير استياء بلدان تحركها أطماعها الاقتصادية، في إشارة إلى تركيا.
وقال الرئيس تبون إن “تقديم المساعد لليبيا واجبنا، غير أن هذا الأمر قد يثير استياء البلدان التي تتصرف باسم مصالحها الاقتصادية”، في إشارة إلى تركيا. وجدد رفض الجزائر للحل العسكري، وكشف عن دور جزائري لحل الأزمة الليبية وصفه بـ”الجدي لتهدئة الوضع في هذا البلد”.
وأعرب تبون عن استعداد الجزائر لاستضافة محادثات سلام بين الأطراف الليبية برعاية الأمم المتحدة، مشدداً على أن ليبيا بحاجة إلى خارطة طريق جديدة لإنهاء الصراع الدائر هناك تؤدي إلى انتخابات في غضون عامين إلى 3 أعوام”.
كما حذر من “صوملة ليبيا” (النموذج الصومالي)، واتهم ضمنياً تركيا بنقل السيناريو إلى ليبيا عندما تحدث عن “وجود الأطراف ذاتها في الأزمة السورية بليبيا”، منتقداً في السياق إغراق ليبيا بالأسلحة والمرتزقة.
وقال تبون للصحيفة الفرنسية إن “الليبيين يريدون السلام، وجميع الحلول التي تم تنفيذها منذ 2011 فشلت، يجب علينا العمل على خارطة طريق جديدة تؤدي إلى انتخابات في غضون عامين إلى 3 أعوام”.
م.م/ وكالات