مازو رؤوف يثمّن التسيير الرشيد لمسائل الهجرة.. إشادة أممية بجهود الجزائر في التكفل باللاجئين
• الجزائر توفر العلاج الشامل للاجئين العابرين عبر حدودها
• نحو تعزيز المساعدات الإنسانية لفائدة اللاجئين الصحراويين
أشاد المفوض السامي المساعد لشؤون العمليات بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، السيد مازو رؤوف، بجهود الجزائر في التكفل باللاجئين، وذلك لدى استقباله من طرف الأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، العربي مرزوق، حسبما أفاد به، الثلاثاء، بيان للوزارة.
وأوضح نفس المصدر، أنه “خلال اللقاء الذي جرى أول أمس بمقر الوزارة، في إطار زيارة العمل التي يقوم بها السيد مازو رؤوف إلى الجزائر، تناول الطرفان مسألة التكفل باللاجئين وما تبذله الجزائر من مجهودات معتبرة لاستقبالهم وتوفير كافة الظروف لمرافقتهم”.
وبالمناسبة، أكد مرزوق على “الأهمية القصوى التي توليها السلطات الجزائرية لضمان التكفل الانساني باللاجئين، منوها بالدعم اللامشروط لللاجئين الصحراويين، لا سيما في مجال ظروف الإقامة والتكفل الصحي وكذا التعليم”.
وفي هذا الشأن –يضيف البيان– “ثمن ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، المرافقة والتنسيق المستمرين للسلطات الجزائرية مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وغيرها من الهيئات الدولية الناشطة في المجال”.
وأشاد السيد مازورؤوف في سياق ذي صلة، ب”التسيير الرشيد لمسائل الهجرة وفق مقاربة توازي بين الأمن والتنمية، واعتمادا على مستوى تنسيق محكم مع المنظمة الدولية للهجرة”، معبرا بالمناسبة عن “كامل المرافقة للسلطات الجزائرية والدعم لجهودها”، وفقا لنفس المصدر.
..نحو تعزيز المساعدات الإنسانية لفائدة اللاجئين الصحراويين
استقبل الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الافريقية، السيد لوناس مقرمان، أول أمس، بمقر الوزارة، المفوض السامي المساعد لشؤون العمليات بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، السيد مازورؤوف، الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر من 2 إلى 5 ديسمبر، حسبما أفاد به بيان للوزارة، الثلاثاء.
وأوضح البيان أن “هذا اللقاء شكل فرصة لكلا الطرفين لتناول التعاون الثنائي بين الجزائر والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لاسيما ما تعلق بمسألة تكثيف التنسيق بهدف التكفل الأمثل بشؤون اللاجئين وكذا استعراض وتثمين الجهود التي تبذلها الجزائر في سبيل توفير الظروف المواتية لاستقبالهم ومرافقتهم”.
وأضاف بيان الوزارة أنه “خلال الزيارة التي يقوم بها إلى الجزائر، سيتنقل المفوض السامي المساعد إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف أين سيكون له لقاءات مع السلطات الصحراوية وممثلين عن المجتمع المدني”، مبرزا أنه سيتم خلالها “التطرق إلى كيفية تعزيز المساعدات الإنسانية لفائدة اللاجئين الصحراويين ودراسة السبل الهادفة إلى ضمان الإلمام والتكفل الأحسن بانشغالاتهم”.
..الجزائر توفر العلاج الشامل للاجئين العابرين عبر حدودها
استقبل وزير الصحة، السيد عبد الحق سايحي، بمقر الوزارة بالجزائر العاصمة، مساعد المفوض السامي لشؤون العمليات للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، السيد رؤوف مازو، حسب ما أفاد به، الثلاثاء، بيان لوزارة الصحة.
وتناول اللقاء، “الجهود المبذولة من قبل الجزائر منذ قرابة الخمسين سنة، مما يجعلها واحدة من أطول حالات اللجوء في العالم في إطار توفير التكفل الطبي للاجئين والنازحين”، إذ قدم الوزير “عرضا شاملا عما توفره الجزائر لوجيستيا وإنسانيا في سبيل توفير الرعاية الطبية للاجئين الصحراويين واللاجئين الأفارقة القادمين من دول الساحل عبر الحدود الجنوبية”.
وفي ذات السياق، أبرز سايحي “حرص الجزائر المتواصل والمستمر لتقديم الخدمات الأساسية للاجئين، بما فيهم الخدمات الصحية من خلال توفير العلاج الشامل للاجئين العابرين عبر حدودها”.
وفضلا عن “تعزيز التنسيق الثنائي بين وزارة الصحة والمنظمات الأممية من أجل تعزيز التكفل باللاجئين عموما”، اقترح الوزير “إقامة مراكز علاج وتلقيح في دول الساحل التي تشهد عجزا في توفير الرعاية الطبية، وذلك من خلال تقديم المنظمات الأممية مساعدات لوجيستية وطبية تسمح لها بالتكفل باللاجئين في بلدهم الأم بتوفيرهم اللقاحات اللازمة للحد من إصابتهم بالأمراض المعدية والتقليل من مخاطر نقلهم للعدوى في حال عبورهم الحدود”.
وشدد سايحي أن “الجزائر مستعدة للعمل في هذا الإطار مع الأمم المتحدة ودول الساحل الذين تربطهم علاقات وطيدة معها”.
من جهته، “أشاد المسؤول الأممي بكل الجهود التي تبذلها الجزائر في إطار التكفل باللاجئين، لاسيما طبيا”، مؤكدا أن الجزائر “هي مثال يقتدى به في هذا المجال”. وذكر في هذا الصدد ب”التقارير الأممية التي أشادت بالجهود الكبيرة التي تبذلها من أجل التكفل الصحي باللاجئين، كما رحب بهذه المقاربة الانسانية في التعامل مع اللاجئين”، وفقا لنفس المصدر.
م.أ
