دولي

مجلة “سبكتاتور” البريطانية تكشف: وزير بريطاني سابق مستشار لدى الحكومة السعودية

كشفت مجلة “سبكتاتور” البريطانية عن تعيين وزير الخزانة البريطاني السابق فيليب هاموند مستشارا للسعودية. وقالت إن فيليب هاموند قدم هذا الأسبوع تحذيرا شديدا لرئيس الوزراء بوريس جونسون بشأن الصين. ففي مقابلة مع “راديو4” في بي بي سي اقترح النائب السابق تجنب بريطانيا لأي تحرك يضعف العلاقات التجارية مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وبدلا من ذلك الحديث “بصراحة” في المقابلات الخاصة وتأكيد “خلافاتنا القوية بالرأي”.

وعلقت المجلة أن تصريحات هاموند غريبة، خاصة أن الصين قامت بتطبيق قانون الأمن القومي على هونغ كونغ والذي يهدد بإضعاف الحرية بالمنطقة. لكن كاتب العمود المتخصص في الشائعات بالمجلة “ستيربايك أو مستر أس” تساءل إن كان في ذهن هاموند نظام آخر عندما تحدث عن أهمية عدم التداخل بين حقوق الإنسان والاقتصاد.

ففي يوم الإثنين كشفت لجنة تقوم بالرقابة على تعيينات الوزراء السابقين عن مجموعة من الوثائق والتي أظهرت أن هاموند سيتولى وظيفة مع الحكومة السعودية. وكشفت المجلة أن العمل الذي سيتولاه هاموند سيكون مدفوع الأجر وكمستشار لوزارة المالية في المملكة في وقت تحضر فيه لاستقبال قمة العشرين في نوفمبر.

وأخبر هاموند اللجنة أن الدور الذي سيقوم به هو التعاون مع الدول الأعضاء بما فيها بريطانيا نيابة عن السعودية. وتعلق المجلة أن وزير الخزانة السابق قال في سبتمبر إن حزب المحافظين لم يعد “متسامحا” وإنه مصاب بمرض “الأيديولوجية الطهورية التي لا تتسامح مع أي معارضة” وإنه ليست لديه مشكلة في التعاون مع نظام يقوم باضطهاد نقاد الحكومة ويقطع رؤوس المتهمين ومتهم بقتل وحشي للصحافي جمال خاشقجي عام 2018.

ويقيم هاموند علاقات قوية مع السعودية ومنذ عدة سنين. ففي 2015 وعندما كان وزيرا للخارجية تعرض للشجب بعد قبوله ساعة قيمتها 2.000 جنيه إسترليني من رجل أعمال سعودي، رغم المنع على مسؤولي الحكومة قبول هدايا. وفي تموز/يوليو العام الماضي زار هاموند المملكة بصفته وزيرا للخزانة في محاولة للترويج لعمليات الإصلاح الاقتصادية والاجتماعية. وفي تلك الزيارة التي دفع كلفتها دافع الضرائب البريطاني، قابل وزير المالية السعودية الذي عرض عليه الوظيفة.

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى