كد المدير العام للاذاعة الجزائرية محمد بغالي أن الجزائر الجديدة لا تعتبر الإعلام خصما بل شريكا في صناعة القرار والترويج للقرار وفي مكافحة الفساد وكل القضايا الوطنية التي تشغل الدولة والرأي العام، وقال إن الإذاعة الجزائرية ستضطلع بدورها كاملا في الوصل بين الإدارة والمجتمع .
وقال المدير العام محمد يبغالي لإذاعة جيل أف أم ، هذا الاثنين ، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة إن “دور الاعلام في هذه المرحلة الحاسمة جد استراتيجي ، فهو حلقة الوصل بين كل شرائح المجتمع وفئاته عموديا وأفقيا إذا أنهينا الدور الحقيقي للإعلام فهذا يعني أننا أنتجنا قطيعة بين شرائح المجتمع على المستوى الافقي وطبقات المجتمع على المستوى العمودي”
وأكد محمد بغالي أن الاذاعة الوطنية هي همزة الوصل التي تكاد تكون الوحيدة بين والأكبر بين الإدارة والمجتمع وبين مختلف فئات المجتمع بين النخب والمواطنين ، مشيرا إلى أن “النظرة في السابق كانت ترى أنه من أجل بقاء النظام على حاله وفي مكانه يجب أن نقلل من حجم التواصل بين فئات المجتمع، نظرة قائمة على فرق تسد ، اليوم تغيرت هذه النظرة بدليل أن رئيس الجمهورية منذ انتخابه قدم 10 لقاءات مع ممثلي الصحافة الوطنية ، والذهاب إلى المستقبل يجب أن يكون غبر تغيير النظرة لما يجب أن يكون عليه الإعلام بأنه شريك وليس خصما في كل ما ينتجه الدولة والمجتمع “
المدير العام للإذاعة الجزائرية يشدد على أن وجود الاعلام الجزائري ليس عبثيا وليس من باب الكماليات ، فخلال جائحة كورونا لعب الاعلام الجزائري وعلى راسه الاذاعة الوطنية بمحطاتها الـ 55 دورا حيويا جدا ليس فقط في تحسيس المواطن بضرورة احترام الاجراءات الوقائية لكنها لعبت دورا كبيرا في التخفيف من عناء الحجر الصحي الذي نزل على الجزائريين وبالا ونقل المعلومة الصحيحة كان مهما جدا في تمكين الجزائريين من مواجهة هذا الوباء بموضوعية لا سيما في بدايات الجائحة التي تميزت بإطلاق المئات من الشائعات حول المرض وطبيعته ومصدره .
وبخصوص التشريعيات المقبلة، أكد بغالي أن الاذاعة الوطنية سطرت برنامجا وسيتم إثراؤه شيئا فشيئا إلى غاية الوصول إلى يوم الاقتراع ، مشيرا إلى أن هنالك برامج خاصة في كل القنوات تتعلق بالترويج لهذه الانتخابات وإقناع المواطنين بأنه لا خلاص من المشاكل التي يعانيها البلد الا بالمرور عبر محطات انتخابية تضمن استقرار الجزائر وامنها ووحدتها وإقناع الشباب بأن هذه الانتخابات ليس كغيرها وفرصتهم أكبر في المشاركة والدخول إلى مخابر صناعة القرار.
وقال المدير العام إن تقنيي وصخحفيي الاذاعة الوطنية واعون بحجم المسؤولية خلال الاستحقاقات المقبلة ، موجها تحياته الخالصة إلى الزملاء في الاذاعات الجهوية الذي يعانون قلة الامنكانيت وأزمة المسافة لكنهم يقومون بدور كبير في مسعة إنجاح هذه الانتخابات .
ويرى بغالي أن دستور 2020 جاء بإضافات إلى حرية التعبير كحرية إصدار نشرية دون الحصول على رخصة والاكتفاء بتصريح ، فضلا عن التطرق لأول مرة إلى حظر نشر خطاب الكراهية والتمييز، كما كرس منع العقوبة السالبة للحرية على الصحفيين وكرس حق المواطن والصحفي في الحصول على المعلومة وفرض فتح مصادر الخبر مشيرا إلى ان 5 مواد من دستور 2020 تكرس حق المواطن في الحصول على المعلومة وحق الصحفي في التمتع بكل حرية لإيصالها .
ويشير بغالي إلى أن مصطلح حرية الصحافة يقود إلى التساؤل ما هي حدود حرية التعبير من أين تبدأ وإلى يجب أن تنتهي ؟ ليخلص إلى القول بأن حرية الصحافة تنطلق من حق المواطن في الوصول إلى المعلومة والصحفي في سبيل ذلك يجب أن يتمتع بحد أقصى من الحرية والقانون يحدد ماهي المعلومات التي يجب أن تصل إلى المواطن وماهي المعلومات التي يجب ان يمنع وصولها إلى المواطن كالمعلومات التي تتعلق بالأمن القومي .
