ثقافة وفن

“محمد ديب” يعود هذا الأسبوع في ندوة فكرية بعنابة

تحتضن صبيحة اليوم، المكتبة الرئيسية للمطالعة بعنابة، ندوة فكرية يشارك بها دكاترة وباحثين في الأدب الجزائري، يستذكرون من خلالها أعمال الكاتب الراحل محمد ديب تحت عنوان “محمد ديب بين الملحمة والعالمية”، من تنظيم مديرية الثقافة لولاية عنابة.

وتتضمن نشاطات الندوة التي يندرج تنظيمها في إطار البرنامج السنوي للمكتبة، التي تعمل كل سنة إلى استذكار قامة إبداعية من رجال الأدب في الجزائر، حيث وقع هذه السنة الاختيار على الروائي الكبير محمد ديب، وذلك  تكريما لإبداعه الفكري، ولرصيده الأدبي، ويتضمن اللقاء تنظيم سبع محاضرات لباحثين وأكاديميين من مختلف الجامعات، يستعيدون أعمال محمد ديب الروائية، على غرار مشاركة البروفيسور يوسف الأطرش حيث سيقدم مداخلة بعنوان”محمد ديب في الأدب العالمي”، فيما سيقدم الدكتور لونيس بن علي ندوة  حول”متخيل المكان.. كيف تختلق الأوطان؟ قراءة في رواية محمد ديب “l’infante maure”، من جهتها تقدم  الدكتورة عواطف سليماني محاضرة حول “سيمياء الصورة في لغة السرد إلى الأفلمة.. نموذج ثلاثية الجزائر لمحمد ديب”، أما الدكتورة دلال حلايمية فستقدم محاضرة حول “تفاعل السياقات في رواية صيف إفريقي لمحمد ديب”، أما الدكتورة منى بلخيري فستتناول موضوع “متمثلات الأنا والآخر في رواية الحريق لمحمد ديب”، ويقدم الدكتور عبد الحميد ختالة محاضرة حول “خطاب الهوية في ثلاثية ديب”، أما الدكتورة راضية شافعي فستتناول في محاضرتها موضوع “تشظي الهوية في أعمال محمد ديب”.

كما ستعرف الندوة تنظيم برامج موازية كتنظيم معرض فني يجمع فيه أعمال الأديب محمد ديب، كما سيتم تقديم  روبورتاجات وحوارات تمت مع الراحل، كما سيتم تقديم قراءات متقاطعة من أعمال محمد ديب الموجهة للأطفال.

للإشارة، محمد ديب كاتب وروائي جزائري كبير ولد بالغرب الجزائري بمدينة تلمسان سنة 1920، انتقل إلى العاصمة سنة 1948 اين التقى بالكاتب الفرنسي الجزائري الكبير ألبير كامي والكاتب الجزائري مولود فرعون وغيرهم ليزداد اهتمامه بالكتابة والتأليف، ومنذ سنة 1950 بدأ في العمل الصحفي واشتغل بجريدة ” الجزائر الجمهورية” رفقة الكاتب الجزائري الكبير “كاتب ياسين” وفي سنة 1963 نال في الجزائر جائزة الدولة التقديرية للآداب برفقة الشاعر محمد العيد آل خليفة وكان أول كاتب مغاربي يحصل على جائزة الفرنكفونية، وذلك عام 1994 حيث تسلمها من الأكاديمية الفرنسية تنويها بأعماله السردية والشعرية، وبعد أن كتب الرواية والقصة والشعر والمسرحية وعاش أزيد من 80 سنة توفي الأديب الجزائري محمد ديب يوم 2 ماي 2003 بسان كلوإحدى ضواحي باريس.

أصدر محمد ديب أول عمل أدبي عام 1952 وهوروايته الشهيرة “البيت الكبير”، وقد نشرتها “لوسوي” الفرنسية، ونفدت طبعتها الأولى بعد شهر واحد. ثم أصدر رواية “من يذكر البحر؟”، ثم رواية “الحريق” التي تنبأ فيها بالثورة الجزائرية والتي اندلعت بعد صدورها بثلاثة أشهر. وفي عام 1957 نشر رواية “النول”، ثم توالت كتاباته السردية ما بين 1970 و1977 فنشر ثلاث روايات هي “إله وسط الوحشية” عام 1970، و”سيد القنص” عام 1973، و”هابيل” عام ،. ترك محمد ديب أكثر من 30 مؤلفا منها 18 رواية آخرها “إذا رغب الشيطان” و”الشجرة ذات القيل” عام 1998، وخمسة دواوين شعرية منها “آه لتكن الحياة” عام 1987، وأربع مجموعات قصصية منها “الليلة المتوحشة” عام 1997، وثلاث مسرحيات آخرها “ألف مرحى لمومس” عام 1980 إلى جانب ترجمته للكثير من الأعمال باللغة الفنلندية إلى الفرنسية.

نسرين أحمد زواوي

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى