دعا محمد عباد، رئيس جمعية مشعل الشهيد، منظمات المجتمع المدني، إلى ضرورة التحرك وبذل مزيد من الجهود في سبيل الحفاظ على الذاكرة التاريخية الوطنية والتعريف بتاريخ الثورة التحريرية المجيدة لدى الأجيال الصاعدة.
وأوضح عباد، لدى نزوله ضيفا على برنامج “ضيف الصباح” للقناة الإذاعية الأولى هذا الأربعاء بمناسبة إحياء اليوم الوطني للذاكرة المخلد للذكرى الـ 79 لمجازر 08 ماي 1945، أن الشعب الجزائري بكل فئاته مطالب اليوم بالدفاع بكل ما لديه عن ملف الذاكرة على اعتبار أنه ملف كل الجزائريين، لافتا إلى أنه قد حان الوقت ليحتضن الشعب ذاكرته الوطنية والمحافظة عليها.
كما أبدى عباد تفاؤله أن يلقى ملف الذاكرة نتائج إيجابية لصالح الجزائر، فيما يتعلق بمسألة الأرشيف، خاصة بعد مصادقة البرلمان الفرنسي على مقترح لائحة تدين مجازر 17 أكتوبر 1961 بباريس، معتبرا ذلك خطوة إيجابية تمهد لخطوات أخرى لاعتراف فرنسا الكامل بالجرائم التي ارتكبتها في حق الشعب الجزائري .
من جهة أخرى، طالب المتحدث ذاته اللجان المكلفة بإحياء الأيام الوطنية والتاريخية، إلى تكثيف دورها للتعريف بالمحطات التاريخية للجزائر، من خلال تنظيم دورات ولقاءات وطنية ومحلية في مجالات مختلفة، لتوعية المجتمع بتاريخ بلاده وصون الذاكرة الوطنية.
وفي السياق، أعلن عباد أن جمعية مشعل الشهيد تعكف على تنظيم سباق شعبي خلال شهر جوان المقبل، بمناسبة إحياء الذكرى الـ 70 لاجتماع مجموعة قادة 22 التاريخية، لافتا إلى أن السباق سينطلق من حي المدنية باتجاه ساحة البريد المركزي، بمشاركة شباب يرتدون ملابس تاريخية تحمل صور شهداء ومجاهدين أو أعضاء في مجموعة الـ 22 التاريخية.
وتهدف هذه التظاهرة الرياضية إلى إعطاء فرصة لهؤلاء للشباب للتعريف بتاريخ الجزائر وترسيخ مبادئ ثورة التحرير المجيدة.
