ثقافة وفنفي الواجهة

محي الدين بشطارزي يحتضن غدا مسرحية “بيليزا”

يحتضن المسرح الوطني محي الدين بشطارزي عشية الغد ، مسرحية “بيليزا” أو “الجمال” التي اخرجتها الإيطالية كيارادي ماركو، عن نص مكتوب كتابة جماعية، ويشارك في أداءها وجوه شابة جديدة تتحدى الخشبة لأول مرة، أما الإنتاج فهو لجمعيةSOS لباب الواد بالتعاون مع المسرح الوطني .

من الأسماء التي صنعت مشاهد هذا العمل المسرحي الذي يعد أخر إنتاجات جمعية “أس أو أس” لباب الواد، نذكر إكرام أمينة إدام، رانية أدرار، أنيس تونسي، وليد بحري، أسامة سخراوي، محمد مكري، سارة فاطمة الزهراء بوعلام، خولة طماش، مفيد مداني، وليد العيد إسلام، محمد بن محند.

أما قصته المسرحية التي بدأ الاشتغال عليها منذ نهاية سنة 2018، وبقية متواصلة إلى غاية نهاية 2019، فهي مستلهمة من قصة حقيقية لجدارية فنية بإحدى قرى ولاية سعيدة، حماها السكان من همجية الإرهاب، حيث حدثت في المعمورة (سعيدة) خلال السنوات المظلمة، عندما حاولت مجموعة من الإرهابيّين تدمير اللوحات الجدارية الجماعية التي رسمها في عام 1973 بوخاري زروقي ودنيس مارتينيز ومحمد خدة ومحمد بغدادي، فشكّل القرويون مجموعة دفاع ذاتي لإنقاذها ونجحوا في ذلك، وهكذا تتطرّق المسرحية إلى قرية بها أشخاص وجدارية، والتي تعد كأجمل الجداريات على الإطلاق، يتم أداء هذه القصة من قبل ممثلين شباب، مع إعادة كتابة جماعية حتى يكون بإمكانها الحديث في كل مكان وفي كل وقت، لأنها قصة تنقل رسالة موجهة للجميع». وعن الكتابة الجماعية للنص، تقول إحدى الممثلات إن الفريق أضاف بصمته، واعتمد العديد من المشاهد على الارتجال قبل الوصول إلى النتيجة النهائية.

للإشارة، احتضن بحر هذا الأسبوع المسرح الوطني ندوة صحفية لتقديم هذا العمل، كما تم خلالها عرض بعض المشاهد أمام الإعلاميين  والتي تكشف أن العمل يعالج  بعض الظواهر التي يعيشها المجتمع الجزائري وتفشت بشكل رهيب، كانحراف الشباب، ومشكلة التطرف، وتحدث خلال الندوة رئيس الجمعية ناصر مغنين، الذي أكد عن صعوبة العمل في ظل الاعتماد على شباب غير متمرسين، وعن انعدام التجربة المسرحية لدى أغلب الممثلين الشباب، باعتبار أن البعض منهم شارك في العمل السابق الذي يحمل عنوان “بروفا” الذي أخرجه السوري حسن الكيلاني.

نسرين أحمد زواوي

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى