أحالت غرفة الاتهام على محكمة الجنايات بالدار البيضاء، قضية وفاة فتاة على يد صديقتها التي رمت بها من سيارة بالطريق السريع الشرقي بالعاصمة بسبب خلاف حول الكوكايين، أين تعرضت لإصابة بليغة على الرأس كانت كافية لترديها قتيلة.
قضية الحال تورط فيها 4 متهمين من بينهم امرأة شابة كانوا برفقة الضحية داخل سيارة في ساعة متأخرة من الليل، اين نشب بين الضحية والمتهمة الرئيسة التي تعد صديقتها خلاف حول الكوكايين بحكم أنهما مدمنتان. حيث خلال النزاع قامت المدعوة “م.م” بدفع الضحية “ع.أ” من باب السيارة بالقوة بحضور المتهم الثالث الذي كان يقود السيارة ولم يوقفها حتى ينقذ الضحية .
وبالعودة إلى الإجراءات وجهت غرفة الاتهام إلى كل من المتهمة “م.م” وصديقها “ع.م” بجناية تكوين جمعية أشرار. بغرض الاعداد لجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، ووجهت لكل من “ع.ح” و”ق.ح” جناية المشاركة في القتل العمدي وجنحة عدم الإبلاغ عن جناية وبيع المخدرات بطريقة غير مشروعة.
وبالعودة إلى تاريخ الواقعة التي جرت يوم 25 أفريل من سنة 2017، على الساعة 4:30 صباحا عثرت مصالح الضبطية القضائية لحسين داي على جثة بالطريق السريع الشرقي محول دريد حسين بالعاصمة.
وبعد معاينتها تبين انها أنثى عليها إصابة بليغة على مستوى الرأس والرجل اليمنى. كما عثرت مصالح الضبطية على رقمين هاتفيين مسجلين بقصاصة رقمية عليها اسم “و.ر”.
وبناءا على التحريات المطولة التي أجرتها ذات المصالح اعترف المتهم “ع. م” “كلونديستان”، انه بيوم 14/4/2017 تلقى اتصالا من عند المدعو “ع.ح” طلب منه أن ينقل صديقته “م.م” التي كانت معه بالمنزل إلى باب الوادي. وهناك وجده مع المرحومة “ع ا”، حيث ركبا سويا. وطلبت منه أن ينقلها إلى إحدى العمارات ثم عادت بعد 10 دقائق وبيدها حقيبة صغيرة. وتوجهوا إلى باب الوادي.
وفي الطريق السريع وقعت مناوشات بين الضحية ورفيقتها “م.م” برويسو في حدود الساعة 3:00 صباحا. فقامت الضحية بفتح باب السيارة. وخلالها قامت “م .م” بدفعها بالقوة. لكنه واصل سيره إلى غاية محلات بيع الشواء. كما انه علم بوفاة الضحية وقتها ولم يقم بالتبليغ عنها.
في انتظار ما ستسفر عنه محاكمتهم خلال الدورة الجنائية المقبلة التي ستنطلق شهر أكتوبر المقبل، لتنصف العدالة الضحية التي استغرقت الجهات المحققة في الملف وقتا طويلا للتوصل للمتسببين في مقتلها.
مهدية.أ
