مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية بوهران : مشروع بحث حول تراث لمنطقة الحدود الجزائرية-التونسية

يعمل قسم المخيال والصيرورات الاجتماعية بمركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية بوهران على جملة من المشاريع البحثية ذات الصلة بالمجتمع الجزائري منها مشروع حول التراث المادي واللامادي لمنطقة الحدود الجزائرية-التونسية بالتعاون مع مؤسسات بحثية تونسية، حسبما علم ا من رئيس ذات القسم.
ويعد هذا المشروع “جد هام لحماية التراث الحدودي المشترك بين البلدين بالنظر إلى التقارب الكبير بين الشعبين في عديد المجالات” حسبما ذكره عبد الوهاب لغراس على هامش التظاهرة المزدوجة التي ينظمها مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية بوهران بالشراكة والتعاون مع المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي والوكالة الموضوعاتية للبحث في العلوم الاجتماعية والإنسانية ومركز الدراسات المغاربية بالجزائر بمناسبة الذكرى السبعين لاندلاع ثورة الفاتح من نوفمبر 1954 المجيدة.
ويتعلق هذا المشروع البحثي بإحصاء التراث المادي واللامادي المشترك على غرار التراث المدون والمخطوط والعمران وتخطيط المدن والأغاني الشعبية والأشغال اليدوية والطبخ والحلي والعادات والتقاليد وغيرها.
وقد شارك مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية بوهران- وفقا لذات المختص- “في عديد من المناسبات بأبحاث للحفاظ على التراث المادي واللامادي الجزائري على غرار الأبحاث التي قادها الكاتب والباحث الراحل الحاج ملياني الذي كان أيضا أحد مؤسسي المركز حول موسيقى الراي والتي ساعدت بشكل كبير في تصنيف هذه الموسيقى تراثا ثقافيا جزائريا”.
كما يعمل المركز بالتعاون الوثيق مع المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ وعلم الإنسان والتاريخ بالجزائر العاصمة في جميع اللجان المتعلقة بالحفاظ على التراث الجزائري حيث يتم تقديم توصيات للجهات الوصية على غرار ملف طبق الكسكسي واللباس التقليدي الجزائري كالبلوزة ومؤخرا لباس المرأة وحليها في الشرق الجزائري الذي تم تصنيفه من قبل اليونسكو كتراث مادي جزائري وفقا للسيد لغراس.
ويعمل قسم المخيال والصيرورات الاجتماعية بذات المركز حاليا على مواضيع بحثية أخرى منها “الرواية النسوية الجزائرية” و” أدب النضال” و”المرجعية الثقافية في الجزائر”، حسب ذات المصدر.
وتتضمن هذه التظاهرة المزدوجة مؤتمرا دوليا بعنوان “الجزائر بعد 70 سنة: تحديات تجديد المعرفة في العلوم الاجتماعية والإنسانية” وندوة دولية حول “واقع البحوث الناشئة في العلوم الاجتماعية والإنسانية” بمشاركة ما يقارب 380 من باحثي العلوم الاجتماعية والإنسانية من الجزائر وتونس والأردن وموريتانيا ولبنان والسنغال والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا وفنلندا وإنجلترا مع برمجة عديد الجلسات النقاشية والورشات والموائد المستديرة.
ب. ر

