ثقافة وفنفي الواجهة

مركز البحث في اللغة والثقافة الأمازيغية بجاية : ملتقى وطني تحت عنوان “تأثير الصورة في تعليمية اللغة الأمازيغية”

نظم مركز البحث في اللغة والثقافة الأمازيغية على مدار يومين بجامعة بجاية ملتقى وطني تحت عنوان “تأثير الصورة في تعليمية اللغة الأمازيغية” .

شهد الملتقى، الذي استقطب مجموعة من الباحثين والمختصين، مناقشات ثرية حول دور الصورة كأداة تعليمية مؤثرة في تدريس اللغة الأمازيغية، حيث تم تسليط الضوء على قدرة الصورة، سواء الثابتة أوالمتحركة، على جذب انتباه المتعلمين وتيسير فهم المفاهيم المجردة. انطلق برنامج الملتقى بجلسة افتتاحية تلتها عدة مداخلات لمجموعة من الأساتذة من مختلف الجامعات الجزائرية، والذين تناولوا موضوعات متنوعة تتعلق باستراتيجيات التعليم التي تعتمد على الوسائط البصرية في تدريس الأمازيغية، إضافة إلى التأثيرات المعرفية للصورة ومدى مساهمتها في تعزيز قدرة المتعلم على التذكر والاستيعاب. كما تطرق الملتقى إلى الجوانب الثقافية والاجتماعية التي تنقلها الصور، وما تحمله من معانٍ ثقافية يمكن أن تؤثر على تلقي المتعلمين للرسائل وتفسيرها، حيث شدد المتدخلون على أهمية التحليل النقدي للصور، وضرورة تطوير مهارات القراءة الإعلامية لدى المتعلمين لفهم الرسائل البصرية وتجنب التلاعب بالمعلومات.

يهدف هذا الملتقى إلى تحقيق عدة أهداف محورية، أبرزها تحليل الاستراتيجيات التعليمية التي توظف الصورة في تعليم الأمازيغية، ودراسة تأثير الوسائط البصرية على التحصيل المعرفي للمتعلمين وتفاعلهم مع المادة التعليمية. كما يسعى إلى تسليط الضوء على الأبعاد الثقافية والاجتماعية المرتبطة بالصورة، وفهم أثرها في تشكيل الوعي الثقافي لدى المتعلمين، إضافة إلى تشجيع التعبير الإبداعي وتعزيز التواصل البصري كوسيلة لتوسيع مداركهم. ومن الأهداف الأخرى للملتقى، بحث إمكانية جعل المحتويات التعليمية أكثر شمولية وسهولة من خلال استخدام الصورة، بما يساهم في دعم التعلم للمتعلمين ذوي الاحتياجات الخاصة، فضلاً عن تحفيزهم على التحليل النقدي للمحتوى البصري وتطوير مهارات القراءة الإعلامية لديهم.

تمّ تخصيص جزء من الملتقى لدراسة دور الصورة في تعزيز التعبير الإبداعي وتمكين المتعلمين من تمثيل أفكارهم ومعارفهم بصرياً، وتقديم نماذج من الوسائل المتعددة مثل الرسم والفيديو والتصوير الفوتوغرافي. واختتمت فعاليات الملتقى بجلسة نقاش مفتوحة تناولت تحديات تطبيق هذا النهج التعليمي وسبل تطويره، حيث تم تبادل التجارب والأفكار بين المشاركين، مع التأكيد على أهمية تكامل الصورة كعنصر أساسي في تعليم اللغة الأمازيغية في مختلف الأطوار التعليمية.

و. ي

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى