استفادت ولاية مستغانم من غلاف مالي قيمته 810 مليون دج لترميم عدد من المواقع الأثرية والمعالم الثقافية والتاريخية، حسبما أفاد به الثلاثاء المدير الولائي للثقافة والفنون، محمد مرواني. وذكر مرواني أن العمليات التي استفادت منها الولاية مؤخرا تتعلق بعدد كبير من المواقع الأثرية والثقافية ستسمح بإعادة الاعتبار لنسيج واسع من المعالم التاريخية التي تعود إلى فترات زمنية مختلفة منها ما هي محصية في قائمة الجرد الإضافي ومصنفة وطنيا.
وفي هذا الصدد أعلن بأنه ستنجز دراسة لترميم المسجد الكبير (120 مليون دج) ودار القايد (70 مليون دج) وضريح الولي الصالح سيدي لخضر بن خلوف (50 مليون دج) وإعادة تأهيل قاعة العروض بدار الثقافة “ولد عبد الرحمن كاكي” (70 مليون دج). وبخصوص عملية تصنيف ضريح الولي الصالح سيدي لخضر بن خلوف (القرن السادس عشر) أفاد السيد مرواني بأن الملف يوجد حاليا قيد الإعداد وسيتم الانتهاء منه نهاية الشهر الجاري على أن يقدم أمام اللجنة الوطنية الخاصة بتصنيف المعالم التراثية في دورتها المقبلة.
وتسعى المصالح المعنية إلى فتح مسلك ثقافي وسياحي يضم المعالم الثلاث التي استفادت من عمليات الترميم ذات الطابع الاستعجالي في المستقبل كما أضاف السيد مرواني مشيرا إلى رفع التجميد عن العملية المتعلقة بدراسة مخطط استصلاح والأشغال الاستعجالية للقطاع المحفوظ لمدينة مستغانم (قصبة مستغانم) ما سيسمح بإعادة الاعتبار وترميم زهاء 60 موقعا ومعلما تاريخيا داخل هذا الحيز الذي تبلغ مساحته الإجمالية 103 هكتار. وخصص لهذه العملية المجمدة منذ سنوات ما قيمته 500 مليون دج حسب ذات المتحدث.
وذكر مرواني أن اللجنة الولائية للممتلكات الثقافية عقدت مؤخرا اجتماعا خصص لدراسة وضعية أربعة معالم أثرية تعود إلى عدة حقبات تاريخية على غرار موقعي “كيزة” (سيدي بلعطار) والسور (بلدية الصور) وتحيين ملفاتها.
