ثقافة وفن

مسرحية “استراحة مهاجرين” تحط رحالها اليوم ببشطارزي

 

يحتضن المسرح الوطني محي الدين بشطارزي، أمسية اليوم عرض مسرحية “استراحة مهرجين” للمخرج أحمد العقون عن نص من تأليف أحمد حمومي، والتي يسلط فيها الضوء على ممارسات التعذيب إبان الحقبة الاستعمارية.

تتناول مسرحية “استراحة مهرجين” التي يجسدها ركحيا كل من قاسم برزوق وفتحي مباركي ومصطفى بوري وعبد الرشيد موسيني ومريم بوري وعلاء بلعربي وعلي هرطاني ومحمد خليل جباري  فظاعة الاحتلال الفرنسي الذي حول مهّرجين من أشخاص يجدر بهم تسلية الناس إلى جلادين مجرمين. و تجري أحداث هذه المسرحية داخل ثكنة حيث كان العديد من الجنود المتنكرين في هيئة مهرجين يحضرون لتقديم عرض بغية إنشاء علاقات جديدة مع المجتمع الجزائري بهدف تلميع صورتهم وتقديم وجه أكثر إنسانية.

وفي تصريح سابق للمخرج أحمد العقون للحياة العربية أكد أنه حاول من خلال المسرحية أن يشكل لوحة فنية متباينة الألوان حتى يصل إلى تجسيد عرض مثل هذا ولم تصادفه  أي إشكالات، لأن إدارة المسرح وفرت له كل الظروف والإمكانات ، مشيرا الى أن العرض أخذ قرابة شهر ونصف لتحضير والتدريبات اليومية، حيث قال بهذا الصدد ” وأردنا من خلال هذه التجربة أن نعطي للكتاب الجزائريين منهاجا أوخارطة الطريق للمسرح، مشيرا أن “ كتاب النص المسرحي في الجزائر يعدون على الأصابع ونادرا ما نتحصل على نص مميز حتى نلجأ لتجسيد عرض مسرحي على الخشبة، ففكرة النص تحمل حسبه “ شيء من عالم الهوية الجزائرية وفي نهاية المطاف تحمل قضية والمسرح رسالة ليدعم المسار المسرحي لأن أغلب المسرحيات قديما كانت تكتب عبارة عن شعر، ولأننا على الخشبة نتعامل مع مشاعر فالمشاعر نترجمها إلى حركات وصور حتى يتم نقلها إلى المتلقي”.

وتدور فصول المسرحية حول التحقيق مع شاب جزائري من طرف مجموعة من المظليين للجيش الاستعمار الفرنسي وهذا إبان ثورة التحرير الكبرى، بعدما ورد إليهم انه قام بزرع قنبلة يجهل مكان تواجدها حيث حاول هؤلاء المظليين استعمال كل الأساليب والطرق من أجل تحديد مكان القنبلة قد قام بزرعها في أحد المطاعم المجهولة وهنا تتغير مجرى الأحداث ويشرعون في التحقيق معه من انتزاع الاعتراف منه قبل انفجار القنبلة.

نسرين أحمد زواوي

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى