مسيرة سلمية لمحامي تيزي وزو لمساندة مطالب الحراك

تشهد ولاية تيزي وزو في الآونة الأخيرة موجة احتجاجات شاركت فيها مختلف الفئات والشرائح رافعين مطالب سياسية واجتماعية. حيث خرج المحامون اليوم إلى الشارع للتعبير عن رفضهم للنظام لحالي والمطالبة بالتغيير، بينما يتجه الأميار للمشاركة في مسيرة وطنية بعد غد الجمعة في الجزائر العاصمة لتجديد رفضهم تأطير انتخابات الرابع جويلية.

في مسيرة للمحامين جابت شوارع المدينة انطلاقا من المحكمة تيزي وزو وصولا الى المجلس القضائي، جددوا مساندتهم لمطالب الحراك الشعبي، ورفعوا شعارات مطالبة بضرورة احترام الدستور وتطبيق المادتين 7 و8 التي يطالب بها الشعب الجزائري وكذا بـ”عدالة مستقلة “، مشيرين إلى أن خروجهم مجددا للشارع هو تعبير عن صمودهم أمام كل المناورات الرامية لتغليط الرأي العام بخصوص تحرير العدالة التي بدأت بمحاكمة العصابة.

واكد أصحاب الجبة السوداء أنه لا يجوز استعمال العدالة لتصفية الحسابات ولقمع الحقوق والحريات خاصة الحق في التعبير الحر والتظاهر السلمي.

كما شدد المحامون على مواصلتهم للنضال من اجل جزائر حرة ديمقراطية وعقد العزيمة من أجل تغيير جذري وتأسيس الجمهورية الحقيقية، وهتفوا “صامدون صائمون.. للنظام رافضون”. ويرى المحامون المحتجون “أن الأزمة الحالية سياسية قبل إن تكون دستورية وبالتالي فانه يتعين إيجاد حلول سياسية يقبل بها الشعب ومنها على وجه الخصوص تاسيس مرحلة انتقالية تقودها شخصيات توافقية مقبولة لدى الجماهير الشعبية”.

وبخصوص الانتخابات الرئاسية المقبلة، أكد المتظاهرون أنها لا تؤدي إلى الانتقال الديمقراطي ولن تكون ذات مصداقية بإشراف الحكومة الحالية المرفوضة شعبيا وفي ظل القوانين السارية التي لا تتوفر على الحد الأدنى لضمان انتخابات نزيهة شفافة، مع العلم أنه إذا تم تطبيق الدستور الحالي فلا يجوز تغيير أو تعديل تلك القوانين الأمر الذي يؤدي في نهاية المطاف إلى انتخابات “مشكوك” في مصداقيتها.

 الأميار يدعون لمسيرة وطنية يوم الجمعة

دعا رؤساء المجالس الشعبية البلدية ورئيس المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو كافة رؤساء البلديات عبر التراب الوطني للمشاركة في المسيرة الوطنية المقرر تنظيمها يوم الجمعة المقبل بالجزائر العاصمة للتعبير عن رفض تأطير والمشاركة في تنظيم انتخابات 4 جويلة المقبل.

واستنادا لبيان صادر من رؤساء البلديات فان قرار تنظيم المسيرة الوطنية لرفض الانتخابات الرئاسية المقبلة جاء عقب اجتماع عقد أول أمس بالمجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو حضره كافة رؤساء البلديات لمناقشة الأوضاع الحالية التي تعيشها البلاد منذ الحراك الشعبي وذكّروا بموقفهم الثابت الرافض للانتخابات.

واضاف البيان أن نجاح مسيرة 18 أفريل المنصرم التي نظمها رؤساء البلديات بولاية تيزي وزو والتي لقيت استجابة وسجلت صدى كبيرا عبر التراب الوطني جعلهم يقررون تنظيم مسيرة وطنية لمؤازرة الحراك الشعبي وتجسيد مطالب الجزائريين.

وفي سياق آخر، أورد البيان إن إضراب الثلاثة أيام كل أسبوع الذي تنظمه بلديات ولاية تيزي وزو قد أظهر أثارا سلبية وخيمة على المواطنين الذين تعطلت مصالحهم اليومية، مؤكدين على ضرورة إعادة النظر في هذا الإضراب خدمة للمواطن والحراك الشعبي.

وفي الختام، دعا محررو البيان كافة الجزائريين الاستمرار في وحدتهم والتحلي باليقظة لكشف كل مناورات النظام لتحطيم الحراك الشعبي والبقاء على السلمية لتحرير الجزائر كما فعلها شهداء الواجب الوطني أثناء الحرب التحريرية.

ضاوية. ت

Exit mobile version