كشفت اللجنة التحضيرية لملتقى بابل لمسرح الشارع بالعراق في دورته الأولى، المزمع عقدها في الفترة مابين 21 و23 جويلية الجاري، عن القائمة أسماء المتدخلين في الملتقى والتي تضم أسماء عربية بما فيها الجزائر التي ستكون ممثلة بكل من الأستاذ بكرة تونسي، والدكتورة سناء فرح، بالإضافة إلى أسماء مهمة أخرى تمثل مختلف الدول العربية والعراق البلد المنظم للحدث.
أعلن الدكتور عامر صباح المرزوك رئيس ملتقى بابل لمسرح الشارع والذي تنظمه جامعة بابل العراقية , أن اللجنة التحضيرية للملتقى قد شرعَت بأعمالها منذ بداية العام الحالي عبر مخاطبة عدد كبير من الباحثين والدارسين وفناني مسرح الشارع من كل الدول العربية، حيثُ كانَ من المؤمل أن تُقام فعالياتهِ التي تتضمن عروضا وندوات وورش تدريبية وتوقيع كتب عن مسرح الشارع وندوة فكرية رئيسية بعنوان “مسرح الشارع أم المسرح في الشارع ؟” بحضور عدد من المختصين بمسرح الشارع من داخل وخارج العراق , لكن بِسبب ظروف جائحة كورونا التي تسببت بالإغلاق العام وتعطيل حركة السفر فضلا عن منع التجمعات بكافة أشكالها التزاماً بالتعليمات والإجراءات الصحية للمحافظة على الصحة العامة من أخطار الوباء، قامت اللجنة بإلغاء فكرة إقامته في ربوع جامعة بابل, على أن يتم تنظيمه “افتراضيا” وبدون عروض على أن يقام بشكل فعلي بمصاحبة عروض وإقامة ورش بعد تحسن الظروف وعودة الحياة لطبيعتها..
كما أكد رئيس الملتقى في بيان له، أن الملتقى سيتم بمشاركة عراقية وعربية واسعة من خلال إقامة ندوات فكرية عبرَ تطبيق Zoom متاح للجميع لمناقشة السؤال الجَدلي “مسرح الشارع أم المسرح في الشارع؟؟” والبحث عن مخرجات ترشح عن هذه الندوات يمكن الإفادة منها مستقبلاً في رسم معالم مسرح الشارع مفاهيماً، كما ستكون هناك إصدارات عن الملتقى، كما سيشهد إقامة ثلاث ندوات افتراضية مسائية على مدار أيام الملتقى بمُشاركة عراقية وعربية واسعة من قبل عدد من الأسماء المسرحية منهم: ابراهيم الحسيني من مصر، إدريس النبهاني من المغرب، إسماعيل العباسي من العراق، إكرام عزوز من تونس، أيوب مطية من المغرب، بدور الموسى من سوريا، بكرة تونسي والدكتورة سناء فرح من الجزائر، ثائر هادي جبارة من العراق، حسام مسعد من مصر،حسن الإمام من مصر، طارق الربح من المغرب، بالإضافة إلى الدكتور نايف خلف الثقيل من السعودية، احمد بلخيري من المغرب، والدكتورة عزة القصابي من سلطنة عُمان، داليا همام من مصر، طلال أيوب من تونس، عبد الجبار خمران من المغرب، عبد الله الشحي من الإمارات، عمرو قابيل ومازن الغرباوي من مصر، مبارك الغزالي ومحمد النبهاني ومحمد ال كليب من سلطنة عمان، محمد الامين من موريتانيا، محمد أمين بنويب من المغرب، ومصطفى ياموت من لبنان، وهيا شمالي من سوريا…. وآخرون.
ووفقا للمصدر، فأن الهدف من إقامة ملتقى بابل لمسرح الشارع افتراضيا إلى تحقيق عبر ندوات الملتقى التي ستُسجل ويتم نشرها وتعميمها لاحقا, سيعمد المتحاورون إلى الخروج بنتائج وتوصيات علمية كمخرجات نهائية لأعمال الملتقى وصياغتها في شكل مقترحات يمكن الإفادة منها مستقبلاً لتبيان أهمية الشروع بتدريس واعتماد “مسرح الشارع” كإحدى المُقررات الدراسية في المؤسسات الأكاديمية المسرحية، بالإضافة إلى رفد المكتبة المسرحية العربية, بإصدارات نقدية جديدة نوعية مختصة بمسرح الشارع، ولفت أنظار جميع المسرحيين إلى أهمية تقديم عروض مسرح الشارع في “زمن الكورونا الحالي” والذي من خلاله نستطيع العودة إلى ممارسة المسرحية والتي تكون عبر بوابة “مسرح الشارع” بشكل أولي أو مؤقت، وذلك باعتبار أن بنايات المسارح هي من ضمن الأماكن المغلقة فأن الحل يكمن في إعادة الحياة للمسرح العربي من خلال الاتجاه لتقديم عروض مسرح الشارع والفضاءات المفتوحة.
نسرين أحمد زواوي
