الأخيرةفي الواجهةولايات

مشروع لتصنيف غابة أكفادو كمحمية طبيعية لحماية تراثها البيولوجي والتاريخي

كشفت مصالح محافظة الغابات لولاية بجاية، اليوم الأربعاء، عن مشروع جارٍ لتصنيف غابة أكفادو كمجال محمي، في خطوة تهدف إلى المحافظة على تنوعها البيولوجي وتراثها الطبيعي والثقافي. وتمتد الغابة على مساحة تفوق 25 ألف هكتار بين ولايتي بجاية وتيزي وزو، بينما يشمل الجزء محلّ التصنيف في ولاية بجاية حوالي 13.700 هكتار.

وبحسب ما أكدته محافظة الغابات، فقد صادقت اللجنة الولائية للمجالات المحمية مؤخراً على الدراسة التي أنجزها المكتب الوطني للدراسات من أجل التنمية الريفية، تمهيداً لعرض الملف على اللجنة الوطنية بمجرد الانتهاء من دراسة الجزء الغربي للغابة الواقع في ولاية تيزي وزو.

ويمثل هذا التصنيف خطوة أساسية في حماية التنوع الحيواني والنباتي بالغابة، التي تعد موطناً لثراء بيئي معتبر يشمل 122 نوعاً من الحشرات، 146 نوعاً من الفقاريات، 29 نوعاً من الثدييات، و92 نوعاً من الطيور، إلى جانب 18 نوعاً من الزواحف. كما جرى تسجيل أكثر من 270 نوعاً من النباتات الوعائية، وهو ما يعادل نحو 9 بالمائة من إجمالي ما تزخر به الجزائر من نباتات مشابهة.

وأكدت ممثلة مكتب الدراسات، فتيحة شيكيرو، أن تصنيف الغابة كمجال محمي سيسهم في “تأمين وظائفها البيئية الأساسية” وضمان بقاء الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض، لاسيما في منطقة تتميز بقيمة تراثية وتاريخية كبيرة، حيث احتضنت غابة أكفادو سابقاً مركز قيادة الولاية التاريخية الثالثة إبان الثورة التحريرية.

ودعت شيكيرو إلى إشراك لجان القرى والمجتمع المدني في المحافظة على هذا الغطاء الغابي وتعزيز الوعي بأهميته للأجيال القادمة، معتبرة أن المشروع يحمل بعداً استراتيجياً يجمع بين حماية التنوع البيولوجي وتحقيق التنمية المستدامة. كما كشف رئيس المجلس الشعبي الولائي لبجاية، بشير بركات، أن المشروع سيُعرض على اللجنة الوطنية للمجالات المحمية للمصادقة النهائية فور استكمال كل الدراسات المطلوبة.

وقد خصّص غلاف مالي قدره 5.5 ملايين دينار لتمويل الدراسة المتعلقة بتصنيف الجزء التابع لولاية بجاية، في انتظار استكمال الإجراءات اللازمة لترقية غابة أكفادو إلى مصاف المحميات الطبيعية.

ل.خ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى