ودّعت المنتخبات العربية نهائيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، ما قد يعطي الفرصة لحكم عربي من أجل إدارة اللقاء النهائي يوم 12 فيفري، خاصة مع الحضور الكبير للحكام العرب في النسخة 34 من البطولة، ونجاحهم في كسب التحدي إلى حدّ الان.
ويشكل الحكام العرب 50% من عدد الحكام الذين يشاركون في هذه البطولة، كما أن نصيبهم من المباريات التي أداروها يتناسب مع عددهم؛ أي نصف المباريات إلى حدّ الآن، وقد برز عدد من الحكام الجديد والشبان وأداروا مباريات ممتازة، مثل محمود علي إسماعيل من السواد وكذلك الحكم الموريتاني بيدا دهان وبالتأكيد كان للعرب حضور إيجابي بعد أن أدار المصري أمين عمر مباراة الافتتاح، ومباراة أخرى”.
وحول الخصال التي يتم اعتمدها في اختيار الحكم الذي يدير المباراة النهائية في كأس أمم أفريقيا، يرى المتابعون أنه عند التطرق الى المباراة النهائية ، فإن الأمر يعني حكماً يملك كفاءة عالية وقدّم في هذه البطولة مستوى جيداً ولم يرتكب أخطاء مؤثرة، يضاف إلى ذلك توفر عامل الخبرة والقدرة على إدارة المباريات الصعبة، وفي هذا المجال، يتربع مصطفى غربال كأكثر الحكام خبرة وتجربة خاصة، وقد شارك في نهائيات كأس العالم في قطر، وبالتالي فهو مستعد لإدارة المباراة وقد أدار مباراة في الدور الأول وأخرى في ربع النهائي، وعندما لا يدير الكثير من المباريات فإن ذلك يعني أنه يتم الاحتفاظ به للنهائي، وعندما يتم تعيينه في ربع النهائي، فهذا يعني التفكير في اللقاء الأخير وتجهيزه لهذا الموعد، وهي التي تكون مفتاح وصوله إلى إدارة النهائي، ويأتي بعده المغربي رضوان جيد الذي انتقل من حكم “الفار” إلى حكم الساحة، إضافة إلى وجود 3 حكام من مصر”.
ويعد مصطفى غربال أحد حكام المونديال ويشاركه في هذا الإنجاز رضوان جيد الذي شارك في كأس العالم الماضية كحكم فيديو مساعد لـ”الفار”، ولهذا فأن الحكم الجزائري له حظوظ كبيرة في إدارة النهائي، خاصة وأنه نجح في التعامل مع المباريات بما يملكه من خبرة، والتعامل مع المباريات الصعبة وشخصيته القوية والأداء البدني العالي والدقة والثبات في القرار التحكيمي كل هذه الصفات التي يملكها مصطفى ترشحه ليكون حكم النهائي.