دعا المشاركون في ندوة تاريخية نظمت الاربعاء بالجزائر العاصمة بمناسبة ذكرى 11 ديسمبر 1960، الاجيال الصاعدة الى “قراءة تاريخ الجزائر والاعتزاز به لما يحمله من ملاحم وبطولات وعبر”.
وفي هذه الندوة التي نظمها المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر إحياء للذكرى ال59 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960، شدد مجاهدون وباحثون على “أهمية قراءة التاريخ لما يحمله من عبر وملاحم وبطولات اعطت درسا لا مثيل له للبشرية قاطبة”.
وفي هذا السياق، اكد الامين العام لوزارة المجاهدين في كلمة باسم القطاع بان اعتزاز الجزائريين بتاريخهم “يجب ان يترجم ليس فقط بالشعارات ولكن لا بد ان نقرأه في كل جزائري وجزائرية وهويدرس ويتكون ويعمل وينتح ويبني وينجز بكل اخلاص ووفاء”.
وأضاف بان تاريخ الجزائر “كان مدرسة ترعرعت فيها اجيال بنبل اخلاقها وبقواعد تربيتها “، مذكرا بان مظاهرات 11 ديسمبر كانت نهاية انفاس الاستعمار بأساليب كانت درسا في اعلى قيم الحضارة وصفعة مدوية للمحتل من خلال مسيرات عكست ايمان الجزائريين بان بلادهم حرة ومستقلة”.
وعرفت الندوة تدخل المجاهدة والوزيرة السابقة زهور ونيسي التي قدمت شهادة حية عن المظاهرات بالجزائر العاصمة، حيث اكدت بان الجزائر العاصمة “كان وضعها سيئا جدا خلال تلك الحقبة وكان هناك ركود في العمل الثوري خاصة بعد معركة الجزائر”،
مشيرة الى ان المظاهرات التي وصفتها ب”الهبة الشعبية”، شكلت “محطة من المحطات الكبيرة في تاريخ الثورة وعجلت من وصول القضية الجزائرية الى الامم المتحدة”.
كما أكدت بان هذه المظاهرات “ساهمت مساهمة كبيرة في تفنيد اكاذيب المستعمر لدى الرأي العام الدلي الذي كان يقول بان ما يحدث في الجزائر كان مجرد حرب عصابات وقطاع طرق”.
هذا وشهدت الندوة المخلدة لهذه الذكرى التي يحييها الشعب الجزائري هذا العام تحت شعار “مصممون على الانتصار”، تدخل بعض المجاهدين والمختصين في مجال التاريخ الذين شددوا على ضرورة الوفاء والإخلاص لرسالة الشهداء وللوطن والحفاظ على المكتسبات، خاصة في هذا الظرف الحساس الذي تمر به البلاد.
كما ألقيت بالمناسبة التي حضرها طلبة جامعيون، مداخلات تمحورت حول نتائج وأبعاد مظاهرات 11 ديسمبر 1960 ومساهمة الصورة في الحفاظ على الذاكرة التاريخية.
