ولايات

معرض الذاكرة بالجزائر العاصمة: انطلاق الطبعة الثانية من برنامج “درسك في التاريخ”

يواكب معرض الذاكرة المتواجد بقلب حديقة، الوئام المدني، ببن عكنون بالجزائر العاصمة الاحتفالات المخلدة للذكرى الرابعة و الستين لاندلاع ثورة الفاتح نوفمبر المجيدة من خلال إطلاق الطبعة الثانية من برنامج ” درسك في التاريخ” الموجه لفائدة تلاميذ المدارس في الطورين المتوسط و الثانوي، حسبما علم اليوم السبت عن مديرة المعرض السيدة سليمة ثابت.

وأوضحت السيدة ثابت في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية انه تم تسطير عدة نشاطات و مسابقات على  مستوى معرض الذاكرة تزامنا و الاحتفالات المخلدة لذكرى اندلاع الثورة  التحريرية المجيدة ، كما تتميز احتفالات هذه السنة ببرنامج ” درسك في التاريخ”  في طبعته الثانية و الموجه لفئة طلبة و تلاميذ المدارس ، بعد ان لقي قبولا  واسعا السنة الماضية في تجربة اولى بالمعرض.

وقالت المتحدثة انه تم التعاون مع عديد المؤسسات التربوية عبر مختلف الولايات من اجل تنظيم زيارات ميدانية للمعرض يوم الاثنين من كل اسبوع يطلع  فيها التلاميذ من طوري التعليم المتوسط و الثانوي على فصول الثورة التحريرية وتاريخ الجزائر عبر اجنحة هذا الفضاء التاريخي، بشكل يرسخ في اذهانهم كل ما  تلقوه في صفوف اقسامهم من دروس نظرية في التاريخ الوطني.

ويأتي هذا البرنامج ضمن النشاطات التي وضعتها وزارة المجاهدين للاحتفال بهذه  الذكرى ، فبالإضافة الى استقبال تلاميذ المدارس تلقى المعرض طلبات عدة من قبل  جمعيات ترغب في تنظيم زيارة للمكان ، و تتوج هذه الزيارات كل مرة–تقول السيدة ثابت– بمسابقة تحمل شعار “اعرف تاريخك” يتم من خلالها محاورة التلاميذ الزوار  للتعرف على مدى استيعابهم للمعلومات و الشروحات المقدمة لهم.

وتتوقع مديرة المعرض ان يعرف هذا الاخير ارتفاعا في عدد الزوار بمعدل يومي  يصل إلى 800 زائر ، و يتعلق الامر بجميع شرائح المجتمع بما فيها عائلات ترغب  في تلقين ابنائها شيئا من صفحات التاريخ الثوري للجزائر ، مضيفة انه سيتم في  وقت لاحق تنظيم ندوات مختلفة المواضيع حول مسار الثورة التحريرية موجهة ايضا  الى فئة طلاب الجامعة بعد تلك المنظمة حول الجزائريين المنفيين ابان الاحتلال  الفرنسي الى كاليدونيا ، لفائدة طلبة الحقوق بجامعة الجزائر و طلبة جامعة  بوزريعة .

و قالت ان هذا الموضوع سيكون محل ندوة أخرى بالنظر إلى الاهتمام الذي لقيه في وسط المشاركين في الندوة و التي تبقى مستقبلا مفتوحة امام الجمهور العام و  كل زوار المعرض. يشار ان معرض الذاكرة، افتتح في، أكتوبر، 2014،واستقبل مالايزيد  عن80ألف زائر، غالبيتهم من تلاميذ المؤسسات التربوية وطلاب الجامعة  وحتى من صغار روضات الاطفال من اجل التعرف على تاريخ الجزائر في الفترة ما  بين1830 إلى سنة1962.

وتتجسد عبر فضاء المعرض الذي، يمتد على قرابة الـ3000 متر مربع زوايا موضوعاتية للحقب التاريخية المختلفة التي، مرت بها الجزائر منذ بداية  الاحتلال الفرنسي. وتتدعم كل زاوية بمستندات مادية وركائز ووسائل توضيحية تسمح للزائر بالتنقل والإبحار في الأحداث والمواضيع بكل سهولة وبطريقة جذابة تعتمد على توظيف  التكنولوجيات الحديثة متعددة الوسائط في عملية التبليغ والإيصال بطريقة، تفاعلية وإبداعية في، ثمين وتبليغ، للمعرفة وتقديم المعلومات. ويبقى هذا الفضاء التاريخي مفتوحا طوال أيام الأسبوع أمام الجمهور  العامي ما عدا يوم الأحد، مع مجانية الدخول، حسبما أوضحته السيدة  ثابت.

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى